ثعلبة الشد، هي أحد أنواع تساقط الشعر المكتسب والذي يمكن إيقافه، وتنشأ هذه الحالة نتيجة تعريض خصلات وجذور الشعر للشد بشكل مطول ومتكرر، كربط الشعر إلى الخلف على هيئة تسريحة ذيل الفرس أو الضفائر، وارتداء أحد أنواع أغطية الرأس الضيقة، وقد يتسبب الشد في تساقط الشعر بشكل تدريجي، خاصة في مقدمة الرأس وجانبيه، كما من الممكن أن يطال التساقط الحاصل مناطق أخرى من فروة الرأس.
وقبل بدء الشعر بالتساقط نتيجة الإصابة بحالة ثعلبة الشد، تظهر لدى المصابين غالبًا مجموعة من الأعراض التحذيرية المبكرة في منطقة فروة الرأس، مثل الحكة والاحمرار، وتساقط الشعر الحاصل نتيجة الإصابة بهذا النوع من الثعلبة من الممكن علاجه وتبرز "البوابة نيوز" طرق إيقافه.
أسباب ثعلبة الشد:
تضفير أو تجديل الشعر بطريقة مشدودة، لا سيما الضفائر الرفيعة والقريبة من الفروة والجذور.
تركيب وصلات الشعر.
استخدام بعض أنواع أغطية الرأس المشدودة، مثل التوربان.
التسريحات التي يتم خلالها شد الشعر إلى الخلف بإحكام، مثل: تسريحة ذيل الفرس، وكعكة الشعر.
استخدام بعض المستحضرات الكيميائية الملينة للشعر، لا سيما أثناء تصفيف الشعر على هيئة إحدى التسريحات المذكورة أعلاه، فهذه المستحضرات قد تضعف الشعر مسببة رفع فرص تعرضه للتكسر والتلف.
التمتع بشعر كثيف وطويل، فطول الشعر وكثافته قد يفرضان نوعًا من الثقل على جذور الشعر مما قد يرفع من فرص الإصابة بثعلبة الشد.
وهناك عوامل أخرى، مثل: الانحدار من أصول أفريقية أمريكية، والعمل في مهن تتطلب تصفيف الشعر بتسريحات مشدودة مثل رقص الباليه، والتقدم في العمر.
أعراض ثعلبة الشد:
زيادة اتساع الفراغ الظاهرة عند فرق الشعر.
انحسار الشعر عن مقدمة الرأس، أو تراجع الخط الأمامي للشعر، لا سيما في منطقة الجبين والصدغين.
ظهور بثور صغيرة في فروة الرأس، لا سيما في المناطق الأكثر تعرضًا للشد.
ظهور بقع فارغة وأحيانًا لامعة في بعض مناطق فروة الرأس، قد تتخللها ندبات في بعض الحالات الحادة.
ترقق الشعر وضعفه في بعض مناطق فروة الرأس المعرضة للشد.
أعراض أخرى موضعية كاحمرار الفروة، والحكة الجلدية، والتقرحات، والحرقان، وتقشر الجلد، والتهابات الجريبات.
علاج ثعلبة الشد:
الخضوع لبعض العلاجات الطبية والتي قد تساعد على تخفيف حدة ثعلبة الشد ومنع تطورها وتفاقمها.
المضادات الحيوية بعد استشارة الطبيب.
شامبو مضاد للفطريات.
بعض أنواع الستيرويدات.
عملية زراعة الشعر، وهو إجراء يتم اللجوء إليه عادة في الحالات الحادة من ثعلبة الشد.
اتباع طرق طبيعية ومنزلية كالخلطات الطبيعية
اتباع حمية غذائية غنية بالبروتينات، مثل: اللحوم الحمراء، والأسماك، والبيض، والبقوليات، والبذور، والمكسرات.
تناول بعض أنواع المكملات الغذائية، مثل: البيوتين، زيت بذور القرع.
رفع الحصة المستهلكة يوميًا من الحديد، من خلال التركيز على تناول الأغذية الغنية بالحديد، مثل: التوفو، والبذور، والسبانخ، والعدس.
تدليك فروة الرأس والشعر بانتظام باستخدام بعض الزيوت الطبيعية التي قد تساعد على تحفيز إنبات الشعر، مثل: زيت إكليل الجبل، وزيت الزعتر، وزيت البنفسج.
تغيير روتين العناية بالشعر فمن الممكن السيطرة على الحالة واستعادة الشعر المفقود في بعض الأحيان إذا ما تم تغيير روتين العناية بالشعر وتبني عادات صحية، مثل "قص الشعر الطويل، تجنب تسريحات الشعر المشدودة، تجنب علاجات الشعر التجميلية التي قد تتضمن تعريض الشعر للحرارة ولبعض المواد الكيميائية".
الوقاية من ثعلبة شد:
تجنب بعض العادات الضارة التي ربما كانت هي السبب في الإصابة بثعلبة الشد، مثل: تسريح الشعر بطريقة مشدودة، واستخدام وصلات الشعر، واستخدام مواد فرد الشعر، واستخدام أدوات التصفيف الحرارية.
تغيير تسريحة الشعر المتبعة باستمرار، وتجنب تصفيف الشعر بذات الطريقة يوميًا.
تصفيف الشعر على هيئة جدلات سميكة بدلًا من الجدلات والضفائر الرفيعة.
ترك فواصل زمنية طويلة بين بعض إجراءات تجميل وتسريح الشعر، لا سيما تلك التي تتطلب استخدام مواد كيميائية قاسية وضارة.
تجنب استخدام وصلات الشعر لفترات طويلة.
استخدام أغطية مصنوعة من قماش الساتان لوسادة النوم.
التخلص مباشرة من أي عامل مسبب لألم الفروة حال الشعور بألم وانزعاج أو أية أعراض أخرى دالة على حصول خلل ما.
من الممكن لثعلبة الشد أن تسبب تساقط شعر دائم، وإذا لم تكن حالة ثعلبة الشد قد تفاقمت بعد، فمن الممكن علاجها والسيطرة عليها بعدة طرق، وحتى من الممكن عكسها بشكل تام واستعادة الشعر المفقود، ولكن وفي حال تفاقمت الحالة فإنها قد تتسبب بتساقط دائم في الشعر، لا سيما إذا ما بدأت الأعراض الاتية بالظهور على الفروة: تورم، وشد، وحكة، وندوب، وفراغات واضحة في الفروة.
