رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أسرة والدة طفل الموت جوعا بطوخ تكشف كواليس جديدة لـ"البوابة نيوز"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كواليس جديدة كشفتها أسرة شيماء عنتر والدة الطفل أنس الذي لقي مصرعه جوعًا، بسبب خلافات والده ووالدته بطوخ، لـ"البوابة نيوز"، مؤكدين على براءة ابنتهم، نافين واقعة خروجها لشراء طلبات وملء مياه من محطة الفلترة، وأن الزوج هو من ضربها وتعدى عليها بالضرب وطردها وأغلق الباب في وجهها وحبس الطفل أنس.
"أختي اتظلمت وعايزين حقها هي وابنها"، هكذا بدأت ياسمين عنتر خالة "أنس عاطف" حديثها، مؤكدة على براءة شقيقتها، وأن أطفالها هم حياتها ولا تستحمل أي أذى عليهم، مشيرة إلى أن شقيقتها لم تكن السبب في وفاة حفيده، موضحة إلى أن شقيقتها حضرت إلى منزل والدها في 17 أكتوبر الماضي، وأخبرته بتشاجر زوجها معاها وعندما سألها عن "أنس" أكدت أن زوجها طردها ورفض إعطاء الطفل لها، وأكدت لأبي أن زوجها أخذ ابنها الصغير ولكن ابنها الكبير وجدته يلعب في الشارع وتمسك بها وأصر على الذهاب معها. 
من جانبه قال الحاج عنتر الدسوقي جد الطفل "أنس"، إن زواج ابنته من تلك الأسرة كان أكبر خطأ ارتكبه في حياته، وأنه رمى أبنته في جهنم على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن ابنته تركت المنزل مرتين قبل ذلك، ولكن ليس برغبتها، فهم يجبروها على تركه، وعندهم أي زوجة ابن تغضب لا تأخذ أبنائها معها. 
وأوضح أن ابنتها وزوجها على خلاف مستمر طوال فترة زواجهما، وأنه فوجئ بها جاءت للمنزل قبل الحادث بعدة أيام وأخبرته أنها تشاجرت مع زوجها، وأنه أخذ منها الطفل أنس، وأن مروان الطفل الآخر خرج وراءها واصطحبته معها، ولم تستطع أخذ أنس معها نظرا لقيام زوجها بضربها وطردها. 
فيما قالت الحاجة عزة جدة الطفل، إنها لم تقلق على ابنها لأنه يرضع حليبا صناعيا، ولا يرضع طبيعيا، مشيرة إلى أن ابنتها لم تعد إلى منزلها؛ لأنّه لم يحضر إليها أحد من أهل زوجها لإعادتها، مشيرة إلى أن زوج ابنتها دائم التعدي على ابنتها بالضرب والسب والإهانة لدرجة أن يديه كانت تترك آثارًا على جسدها، حتى إنّه كان يطفئ السجائر في جسد ابنه الكبير "مروان"، مؤكدة أنهم لن يتركوا حق "أنس".
وكانت النيابة العامة بطوخ بمحافظة القليوبية قد أمرت اليوم، بتسليم الطفل "مروان" إلى جدته لأمه، بعد قرارها بتجديد حبس الزوجين في الواقعة،  ووجهت للوالدين 4 اتهامات، الأولى: القتل العمد بدون سبق الإصرار والترصد، والآخر: التسبب خطأ في موت شخص نتيجة إهمال ورعونة وعدم احترام، والثالث: تعريض طفل للخطر، والرابع: تعريض طفل للخطر لم يبلغ 7 سنوات، بتركه بمكان خال من الآدميين.
وتلقى اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد تامر موسى، مأمور مركز طوخ، يفيد بورود بلاغ من "ع. ح"، عامل، باكتشافه وفاة ابنه الطفل "أنس.ع.ع"، 4 أشهر، داخل مسكنه، متهما زوجته "ا.ش.ع.ن"، 24 عاما، بترك صغيرهما وحيدا حتى توفي.
وخلال التحقيقات، أفاد والد الطفل بوجود خلافات مستمرة مع زوجته، ومبيته في محل عمله لعدة أيام متواصلة إثر تلك الخلافات، وأنه لدى عودته إلى مسكنه اكتشف وفاة الرضيع.
انتقل العميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية إلى موقع الحادث، وبالفحص وإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أنه في تاريخ 17 من أكتوبر الجاري، وقع خلاف بين الزوج المبلغ وزوجته، خرجت على إثره من منزلهما، مصطحبة ابنها الثاني الطفل "مروان"، بحجة إحضار بعض المشتريات، إلا أنها توجهت لمنزل أسرتها بذات الناحية دون علم الزوج.
وأضافت تحريات المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز طوخ، أنه مع تأخر الزوجة في العودة إلى منزلها، توجه زوجها إلى عمله، تاركا الرضيع داخل الشقة وحيدا، بينما لم يغلق باب المسكن، اعتقادا منه بعودة زوجته عقب انتهائها من شراء متطلباتها، وهو ما لم يحدث، واكتشف الأب وفاة طفلهما بعد أيام قضاها في عمله.
وبسؤال والدة الطفل المتوفي، أيدت مضمون ما جاء بالفحص، وعللت عدم عودتها للاطمئنان على رضيعها، بأنها كانت تعتقد أن والد الطفل يرافقه ويرعاه.
وقد حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق في اتهام الوالدين بالإهمال الذي تسبب في وفاة رضيعهما.