رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

أمريكا تضغط على السودان لرفع اسمها من قوائم الإرهاب.. تعرف على التفاصيل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد حالة من الترقب الشديد داخل الشارع السوداني، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أنه سيرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد أن تدفع حكومته 335 مليون دولار لـ"ضحايا الإرهاب الأمريكيين".
وكتب الرئيس الأمريكي في تغريدة: "الحكومة الجديدة في السودان، التي تحقق تقدما كبيرا، وافقت على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم. ما أن يتم الدفع، سأرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. بعد طول انتظار، العدالة تحققت للشعب الأمريكي والسودان خطا خطوة كبيرة".
وتحاول الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب، الضغط على الحكومة السودانية الحالية وتحقيق مكاسب سياسية وشعبية، من خلال إجبارها على دفع تعويضات لأسر ضحايا العمليات الإرهابية التى نفذها تنظيم القاعدة في فترة التسعينات، وأيضا إجبارها على إقامة العلاقات مع إسرائيل.
إقامة علاقات مع إسرائيل
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مصادر أمريكية مطلعة أن الولايات المتحدة بصدد التوصل إلى اتفاق مع السودان حول رفع اسمه من قائمة الإرهاب مقابل اتخاذه خطوات لإقامة علاقات مع إسرائيل.
وأوضح أحد المصادر، حسب "رويترز"، أن الاتفاق على رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب قد يحدد خطوات نحو إقامته علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكن تفاصيل الصفقة لا تزال قيد العمل.
تعويضات لأسر ضحايا 
وتسعى الولايات المتحدة لضمان تعويضات لعائلات ضحايا الاعتداءين الإرهابيين اللذين وقعا عام 1998 مقابل استبعاد السودان من اللائحة الأميركية السوداء للدول الراعية للإرهاب.
ودخل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في سباق مع الوقت لحل خلاف بلاده مع السودان وذلك قبل أسابيع على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وكتب بومبيو في رسالة إلى أعضاء في مجلس الشيوخ، إن "الولايات المتحدة لديها فرصة لا تأتي سوى مرة واحدة لضمان أن يتم أخيرا تقديم تعويض لضحايا الاعتداءين الإرهابيين اللذين وقعا عام 1998 ونفذهما تنظيم القاعدة ضد سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا".
وأضاف "لدينا أيضا نافذة فريدة وضيقة لدعم الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية في السودان الذي تخلص أخيرا من الدكتاتورية الإسلامية".
ويتضمن هذا الملف إدراج السودان على اللائحة السوداء الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وتعود هذه العقوبة التي تُعتبر عائقاً أمام الاستثمارات في هذا البلد الواقع في شمال شرق إفريقيا، إلى العام 1993. وتفاقمت الأزمة مع اعتدائي 1998 اللذين أديا إلى مقتل أكثر من مئتي شخص.
وأصبح آنذاك السودان برئاسة عمر البشير المتهم بتقديم الملاذ لزعيم القاعدة أسامة بن لادن على مدى سنوات، منبوذا بالنسبة للأميركيين.
إلا أنه في السنوات الأخيرة، غيرت واشنطن لهجتها عندما بدأ البشير بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب ووافق على استقلال جنوب السودان.
وعادت قنوات التواصل مع الخرطوم في عهد الرئيس السابق الديموقراطي باراك أوباما ثم خلفه الرئيس الجمهوري ترامب. وفتحت الولايات المتحدة حتى قبل سقوط عمر البشير، حوارا لشطب السودان عن لائحتها السوداء.
وسرعت الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالنظام السوداني السابق في ربيع العام 2019، الحركة الدبلوماسية ولم يوفّر بومبيو دعمه لرئيس الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك.
لكن المفاوضات تعثرت بسبب الملف القضائي الحساس المتعلق بدفع تعويضات لعائلات ضحايا اعتداءي 1998.