تجرد شاب من مشاعر الإنسانية وطرد والدته من مسكنها طمعا في الزواج داخل شقتها، ولم تجد السيدة الستينية حيلة للتخلص من جحود نجلها سوي إنهاء حياتها بطريقة مأساوية.
تلك الواقعة شهدتها محافظة الجيزة، فبعد أن ضاق الحال بالشاب وهددته حبيبته بالانفصال وفشل في العثور على مسكن للزوجية، قرر الاستسلام للشيطان وطرد أمه من المسكن.
ولم تجد الأم المكلومة مفرا من ذلك الواقع الأليم الذي كتبه لها ولدها سوي بالانتحار، وبالفعل توجهت إلى نهر النيل وقررت إلقاء نفسها في المياه إلا أن مشاعر الغرباء كانت أحن عليها من فلذة كبدها، حيث قام عدد من الشباب بإنقاذ حياتها.
البداية كانت عندما شاهد أحد الأهالي منطقة الهرم سيدة مسنة تبكى أثناء سيرها بالشارع، وفوجئ بعد ذلك قيامها بإلقاء نفسها في نهر النيل، على الفور استغاث بباقي أهالي المنطقة وقاموا على الفور بإنقاذها من الغرق.
وعندما سألوها الأهالي عن سبب إقدامها على الانتحار انفجرت في البكاء، وروت قصتها ونقلها الأهالي إلى المستشفى لإسعافها وإبلاغ قوات الشرطة.
تلقت غرفة النجدة بلاغا من الأهالي بقيام سيدة مسنة بإلقاء نفسها بنهر النيل، وقام الأهالي بإنقاذها، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وتبين قيام سيدة تدعي "م.ن"، 60 سنة، بإلقاء نفسها في نهر النيل بسبب مرورها بأزمة نفسية بعدما طردها ابنها من المنزل، ولا شبهة جنائية.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.
