الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"مستقبل صناعة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات".. ندوة بنقابة المهندسين بالإسكندرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظمت نقابة المهندسين بالإسكندرية برئاسة الدكتور هشام سعودى نقيب المهندسين بالإسكندرية ولجنة الصناعة والطاقة برئاسة الدكتور حسن لطفى، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان" مستقبل صناعة البرمجيات في مصر والدول العربية" بحضور الدكتور يسرى الجمل أستاذ هندسة علوم الحاسب الآلي ووزير التربية والتعليم الأسبق.

وقال الدكتور هشام سعودى نقيب المهندسين، أن صناعة البرمجيات ازدهرت في الفترة الأخيرة بسبب تفشى فيروس كورونا وحالة الوباء العالمية التى اضطر فيها المواطنين إلى التواجد في المنازل وتسبب ذلك في طرح أفكار جديدة طموحة في مجال البرمجيات لإنهاء المهام في وقت قليل وفى أي مكان.

وأضاف خلال كلمته في الندوة، أن لدينا قوة جديدة ظهرت وهى قوة الشباب القادر على أن يثبت الكفاءه والمقدرة وهذه القوة ستكون في حسابات مصر في المرحلة القادمة.

وأشاد "سعودى" بدور هذه الأفكار الطموحة في صناعه ومستقبل البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات مشيدا بدور لجنة الصناعة والطاقة ودورها في العمل النقابى.

بينما قال الدكتور حسن لطفى، رئيس لجنة الصناعة والطاقة بنقابة المهندسين بالإسكندرية، أن العالم يشهد تطورا تكنولوجيا هائلا بفضل ثورة المعلومات والاتصالات ولذلك لا بد من مواكبة هذا التطور الهائل والمتواصل.

وأضاف خلال كلمته أنه في الوقت الراهن توجد تحديات عديدة تواجه مستقبل البرمجيات وتطبيقاتها، مؤكدا أن الدول النامية استطاعت أن تقتحم هذا المجال ومنها من أثبت نجاحا كبيرا مثل الهند والتى تعتمد في اقتصادها على البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات وتقوم بتصديرها حاليا وتبلغ قيمه استثماراتها في هذا المجال ما يزيد عن 20 مليار دولار سنويا.

بينما قال الدكتور يسرى الجمل أستاذ هندسة علوم الحاسب ووزير التربية والتعليم الأسبق، أن صناعة البرمجيات والتطبيقات الإلكترونيه شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية موضحا أنها بدأت بتحوبل الهواتف المحمولة من أجهزة اتصال إلى استخدامها في كافة الأنشطة والتعاملات اليومية من تعاملات مالية واقتصادية وحسابية وغيرها من الأنشطة اليومية.
وأضاف خلال كلمته أن وراء هذه التطبيقات والتطور هو جيوش من الشباب مهمتهم تطوير صناعة البرمجيات وابتكار احدث البرمجيات الجديدة التى تواكب التطور السريع للعالم.

وأشار إلى أن جائحة الكورونا ساعدت في تطور صناعة البرمجيات كي يستطيع أى شخص إنجاز مهامه وهو في المنزل ملتزما بالإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدول لمنع تفشى فيروس كورونا، مؤكدا أن قوة البرمجيات حولت الأجهزة الإلكترونية من قطعه حديد إلى أجهزة تستطيع إنجاز المهام بواسطة الجهد الذهنى.

وعن مجالات التطور أكد أن الطباعة الثلاثية شهدت تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة وايضا أجهزة الاستشعار ونظم المعلومات وتحليل البيانات من خلال الإنترنت، مشيرا إلى أن بعد انتهاء جائحة الكورونا سيتواجد عالما جديدا يسمى بالواقع الجديد وهو استمرار للتكنولوجيا المتطورة مثل ما يحدث في التعليم الذى جعل الطلاب يعتمدون على النظام الإلكتروني والدراسة الاون لاين.

كما أوضح أن مصر تدرك جيدا قوة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات والعامل الأساسى في هذه القوة هو الشباب لذلك قامت الدولة بتأسيس كليات وأقسام متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات مشيرا إلى وجود ٤٠ كلية حاسبات ومعلومات بالإضافة إلى أقسام للذكاء الاصطناعى.

وأضاف أنه يوجد بجامعة الإسكندرية كلية حديثة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والبيانات تم تأسيسها العام الماضى كما توجد أيضا اقسام متخصصة في البرمجيات وتطويرها بكليات العلوم والهندسة.
وأشار إلى وجود كليات للبرمجة جديدة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بفروعها بالعلمين الجديدة بالإضافة إلى كليات حاسبات ومعلومات بالجامعات الأهلية الجديدة بسيناء والعلمين والجلالة، وأيضا كليات جديدة سيتم افتتاحها في العاصمة الإدارية الجديدة ضمن ١٠ جامعات أهلية جديدة، موضحا أن أعضاء هيئات التدريس بها على مستوى عال وعلى استعداد لتأهيل الشباب كما أضاف أن عدد طلاب الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات يبلغ ٤٦٥٠٠ طالب بالإضافة إلى طلاب الدراسات العليا على مستوى الجمهورية ويتم تخريج أكثر من ٥ آلاف طالب كل عام في هذا المجال.

وأكد أن هذه الإجراءات وإنشاء كليات جديدة هو تأهيل لشباب مصر بما يواكب الثورة الصناعية الرابعه في مجال البرمجيات، كما أنه توجد مؤسسة حكومية متخصصة مقرها القرية الذكية مهمتها تأهيل الشباب لسوق العمل ومواجهة المنافسة العالمية وتقوم بدورا محوريا في خدمة صناعة البرمجيات في قطاعات عديدة مثل الصناعه والصحة والتجارة وتصنيع البرمجيات وإصدار وتجديد التراخيص المطلوبة للعاملين وحل مشكلات القرصنه الإلكترونية وصحة التوقيعات وتحسين الخدمات الحكومية وتسهيل تعامل المواطنين معها.

وطالب بضرورة تشجيع الابتكار والإبداع التكنولوجى في الدول العربية لمواجهة المنافسة الدولية القوية ومواكبة التطور الكبير والمتواصل عالميا.

وفى ختام اللقاء قدم مجلس نقابة المهندسين ولجنة الصناعة والطاقة درع النقابة إلى الدكتور يسرى الجمل تكريما له.