اعتُبر توقيت قرار الولايات المتحدة بإنهاء الحظر المفروض على بيع الأسلحة إلى قبرص لمدة 33 عامًا في أثينا ذا قيمة دبلوماسية كبيرة في وقت التوترات الشديدة في شرق البحر الأبيض المتوسط مع تركيا، حسبما ذكرت صحيفة كاثرميني اليونانية.
ويُنظر إلى توقيت وزارة الخارجية الأمريكية، وسط أزمة شرق البحر المتوسط وأيضًا تهديدات أنقرة بتوطين مدينة الأشباح فاروشا في فاماغوستا في شمال قبرص المحتل من قبل تركيا، على أنه رسالة غير مباشرة مفادها أن واشنطن تتحرك لتعزيز الاستقرار في البلاد بدلًا من تقويضه.
وأضافت الصحيفة أن رفع الحظر سيكون ساري المفعول لمدة عام واحد ويمكن تجديده على أساس سنوي.
وبحسب ما ورد ذكر مسئولون أمريكيون أن القرار لا علاقة له بالتطورات الأخيرة في شرق البحر المتوسط.
وفي الوقت نفسه، بعد التصديق على اتفاقية المنطقة الاقتصادية الحصرية اليونانية المصرية، تتوقع أثينا أن يتم نشر الخرائط ذات الصلة في الأمم المتحدة.
وسيكون وزير الخارجية نيكوس ديندياس في نيويورك يوم الجمعة حيث سيلتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لإطلاعه على اتفاقيات اليونان مع إيطاليا ومصر.
في غضون ذلك، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليونان بـ "الطعم" الذي تستخدمه دول أخرى، وإن أكبر قدر من الظلم يرتكبه أولئك الذين حاولوا تحقيق طموحاتهم من خلال دعم دولة موجودة من خلال الاختباء وراء الآخرين. لقد سئمنا من مسرحية الظل. وقال أردوغان "من المضحك استخدام دولة لا تستطيع حتى أن تساعد نفسها في إغراء قوة إقليمية وعالمية مثل تركيا".
في الوقت نفسه، قالت صحيفة يني شفق التابعة للحكومة التركية إن نقل القوات اليونانية إلى كاستيلوريزو يمنح تركيا الحق في التدخل في الجزيرة - أي بعبارة أخرى لغزوها.
وعلاوة على ذلك، زعمت صحيفة دي فيلت الألمانية في تقرير يوم الثلاثاء أن أردوغان أمر جنرالاته قبل أيام قليلة بإثارة حادث عسكري عن طريق إغراق سفينة يونانية أو إسقاط طائرة. ومع ذلك، قالت الصحيفة إن الجنرالات رفضوا.
على هذه الخلفية، قال المتحدث باسم الحكومة ستيليوس بيتساس إن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس سيعلن عن خطط في 12 و13 سبتمبر لتعزيز قوة الردع اليونانية.
وقال وزير الدولة جيورجوس جيرابيتريتيس، إنه سيكون هناك تحسين في العدد والقدرة التشغيلية لأفراد القوات المسلحة.
