ترتبط العديد من الأمراض الجلدية بالفصول الموسمية التي تحل علينا كل ثلاثة أشهر خاصة بالنسبة لفصل الصيف الذي نعايش ذروته خلال الفترة الحالية، حيث يصبح الكثير من السيدات والأطفال عرضة لتلك الأمراض نظرًا لطبيعة جلدهم الذي يتسم بالحساسية عن الرجال وهو ما يفتح الباب أمام التساؤلات حول ماهية الأمراض الجلدية التي تصيب المرأة والأطفال وكيفية الوقاية من تلك الأمراض وتجنب الإصابة بها خاصة مع ذهاب العديد من المصريين إلى المصايف لقضاء إجازة الصيف.
وفي هذا الصدد قال الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث سابقا، إنه خلال أوقات ارتفاع الحرارة بالجو والتعرض لأشعة الشمس بصورة مباشرة فإنه ينصح باستخدام الكريمات ومستحضرات التجميل التي تقي من أي مشكلات في الجلد، ناصحا السيدات بعدم وضع مستحضرات تجميل خلال الخروج بتلك الأوقات لأنها تعمل على الإصابة بانسداد بمسامات اجلد ومنع خروج العرق حيث تنتفخ الغدد العرقية وتمتلئ بالأملاح الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالتهابات مؤلمة بالجلد.
وشدد الناظر على خطورة استخدام مستحضرات التجميل لما تسببه من الحساسية الضوئية كنتاج لتفاعل المركبات الكيميائية التي تدخل في صناعتها مع أشعة الشمس فوق البنفسجية التي تتعرض لها السيدات اللاتي يخرجن خلال درجات الحرارة المرتفعة ويتعرض للشمس، موضحًا أن الأعراض تكون على هيئة التهاب موضعي شديد ومؤلم ليس من السهل علاجه وغالبا تترك بقع سمراء على الوجه أو الجلد.
ونصح الناظر بالإكثار من شرب المياه للحفاظ على العين وقوة الإبصار والمساعدة على كثرة العرق وبالتالي ترطيب الجلد والحفاظ عليه من الجفاف والمساهمة في التخلص من الأملاح والسموم والحفاظ على الشعر ومنع سقوطه.
وأكد الناظر على الآثار الإيجابية للاستحمام مرتين إلى ثلاثة مرات يوميًا مع ارتفاع درجات الحرارة مع ضرورة عدم استخدام الليفة ودهان الجسم بزيت الكاملينا عقب الاستحمام منعا للحبوب، وبالنسبة للأطفال فيحظر استخدام الحفاضات الصناعية للحفاظ على سلامة الجلد والاعتماد على القطن والغسيل بالمياه.
ومن جانبه أضاف الدكتور أسامة أبو قدوم أخصائي الجلدية، أن الأمراض الجلدية تعد زائر غير مرغوب فيه خلال فصل الصيف في ظل ارتفاع درجات الحرارة وعدم العناية بالجلد وتعريضه للحرارة المرتفعة خاصة بالنسبة للمرأة، مشيرًا إلى أن فطريات الجلد أحد أبرز المشكلات التي تأتي خلال تلك الفترة والتي تأتي لكل من الرجل والمرأة على حد سواء لارتباطها بالحركة.
وأضاف أنه إذا كان الرجل أو المرأة قد صادف تلك الفطريات في ثنايا الجلد مثل منطقة بين الساقين أو تحت الإبطين أو حتى بين أصابع الرجلين والقدمين فيجب العمل دائما على تجفيف هذه المناطق بشكل جيد وتهويتها قدر الإمكان مع ضرورة عدم الاستمرار في ارتداء الحذاء مدة طويلة دون خلعه حتى لا تنتشر الفطريات بالقدم ففي ظل درجة الحرارة المرتفعة هناك حاجة لتهوية الجلد وتجفيفه جيدًا، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تؤدي إلى منع الفطريات من النمو وتقضي عليها.
ونصح أبو قدوم باستعمال مضادات الفطريات لأن ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة واللباس أو الحذاء الضيق كلها عوامل مساعدة على نمو الفطريات وتجعلها تتكاثر وتتمدد وتصبح مقاومة لمختلف العلاجات وتجعل عودتها سهلة.
