الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أحمد رامي.. اذكريني

أحمد رامي
أحمد رامي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفظ تاريخ الغناء بمكانة خاصة تحمل اسم الشاعر والفنان الكبير الراحل أحمد رامي باعتباره باعث النهضة والفكر في الأغنية العربية، أبرزها ما كتبه لكوكب الشرق أم كلثوم، حيث قدما معا 110 أغنيات من أروع ما غنت.
أحمد رامي أصوله تركية، فجده لأبيه هو الأميرلاي التركي حسين بك الكريتلي، ولد بحي السيدة زينب في 19 أغسطس 1892، والتحق بمدرسة المعلمين وتخرج منها عام 1914 -وهو العام الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الأولى- وفي أعقاب تخرجه سافر إلى العاصمة الفرنسية باريس في بعثه لتعلم نظم الوثائق والمكتبات واللغات الشرقية ثم حصل على شهادة في المكتبات من جامعة السوربون؛ وقد ساهمت دراسته اللغة الفارسية أن يقوم بترجمة "رباعيات عمر الخيام".
عين رامي أمينا لمكتبة دار الكتب والوثائق القومية، واستطاع إدخال التقنيات الحديثة التي تعلمها في فرنسا في تنظيم دار الكتب، ثم انتقل للعمل كأمين مكتبة عصبة الأمم بعد أن انضمت مصر لها؛ ثم لم يلبث أن عاد إلى مصر في عام 1945 وعين مستشار للإذاعة المصرية، ثم عمل في الإذاعة لثلاث سنوات حتى صار نائبًا لرئيس دار الكتب المصرية.
كتب رامي مئات الأغنيات الخالدة، منها "على بلد المحبوب 1935،كيف مرت على هواك القلوب 1936، افرح يا قلبي 1937، النوم يداعب جفون حبيبي 1937، فاكر لما كنت جنبي 1939، أذكريني 1939، يا ليلة العيد 1939، يا طول عذابي 1940، هلت ليالي القمر 1942، غلبت أصالح 1946، غنى الربيع 1946، ياللي كان يشجيك أنيني 1949، سهران لوحدي 1950، يا ظالمني 1951، أغار من نسمة الجنوب 1954، ذكريات 1955، عودت عيني 1958، دليلي احتار 1958، هجرتك 1959، رق الحبيب 1944، حيرت قلبي معاك 1961، أقبل الليل 1969، جددت حبك ليه 1965.
نال رامي تقديرا عربيا وعالميا واسع النطاق، منه جائزة الدولة التقديرية، ووسام الفنون والعلوم، كما نال وسام الكفاءة الفكرية من الطبقة الممتازة حيث قام الملك الحسن ملك المغرب بتسليمه الوسام بنفسه، وانتخب رئيسًا لجمعية المؤلفين، وحصل على ميدالية الخلود الفني من أكاديمية الفنون الفرنسية؛ وقبل وفاته ببضع سنوات كرمه الرئيس الراحل أنور السادات حيث منحة درجة الدكتوراة الفخرية في الفنون. 
أصيب أحمد رامي بحالة من الاكتئاب الشديد بعد وفاة محبوبته وملهمته الأساسية كوكب الشرق أم كلثوم، ورفض أن يكتب أي شي بعدها حتى رحل عن عالمنا في الخامس من يونيو عام 1981 عن عمر ناهز 67 عاما.