قال مسئول بارز في هيئة البترول المصرية، اليوم، إن شركة ابانشى أحد أكبر الشركات المنتجة للزيت في مصر ابلغت هيئة البترول أنها ستطلع هيئة البترول على خططها الاستثمارية المعدلة للعام المالى المقبل خلال أسابيع.
وأضاف المسئول أن الشركة الأمريكية التى تستحوذ على إنتاج أكثر من 150 الف برميل زيت متكثفات يوميا عبر شركتى خالدة وقارون شددت على انهااخطرت هيئة البترول مطلع العام المالى 2019-2020 على أن الانفاق الاستثمارى لها مرهون بأسعار النفط العالمية.
وأوضح ان الشركة الأمريكية تطبق هذه المعادلة في استثماراتها سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو خارجها.
وحسب بيانات صادرة عن وزارة البترول فأن شركة ابانشى التزمت بضخ استثمارات بـتصل لنحو 962 مليون دولار في مجال البحث والاستكشاف والتنمية خلال العام المالى المقبل 2020/2021 عبر شركتى خالدة وقارون للبترول في مناطق امتيازها في الصحراء الغربية.
وتوقعت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك“، انخفاض الاستثمارات في الاستكشاف والإنتاج بشكل كبير في عام 2020، مدفوعة بتأثيرات فيروس كورونا وتوترات الطلب على البترول.
توقعت الدراسة، انخفاض الاستثمارات 17% أو ما قيمته 93 مليار دولار، ليهبط الإنفاق الرأسمالى إلى 450 مليار دولار، بينما تنخفض الاستثمارات في السيناريو الثانى إلى 380 مليار دولار، وهو أقل مستوى منذ 14 عامًا.
بحسب الدراسة، قال 20 من الشركات المُنتِجة للنفط، من بين 43 مُنتِج، إنهم سيحدون من النفقات الرأسمالية في 2020، كما كشف 50% من منتجي النفط الصخرى عن خطط لخفض النفقات بمعدل 32%، ما يعنى تخفيضًا نسبته 40% مقارنة بإنفاق 2019.
توقعت الدراسة انخفاض الاستثمارات بين 15 و20% العام الحالى، بما يتراوح بين 80 و100 مليار دولار مقارنة باستثمارات قطاع النفط في عام 2019.
أكد مسئول هيئة البترول الذى فضل عدم ذكر هويته أن الوضع العالمى وهبوط أسعار الخام يؤثر على أولويات عمل وأوجه التوسع والإنفاق الاستثمارى لشركات البترول على مستوى العالم، شرط استمراره لفترات طويلة مقبلة.
يذكر أن قطاع البترول حقق خلال العام الماضى أعلى معدلات في إنتاج البترول والمكثفات والغاز الطبيعى، وسجل أرقامًا غير مسبوقة في إنتاج «الأول» بلغت 650 ألف برميل يوميا، فضلا عن 7.2 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعى.
خفضت كبرىات شركات الإنتاج في العالم من استثماراتها وانفاقها على عملياتها الحالية بنسب ترواحت ما بين 20 إلى 30% قررت شركة"إيني" أكبر منتجى الزيت والغاز في مصر خفض الإنفاق بنسبة 30 بالمائة وقلصت توقعات الإنتاج لهذا العام بمقدار يتراوح بين 100 ألف إلى 125 ألف برميل يوميًا على مستوى العالم.
كانت بيانات رسمية قد أظهرت تراجع الإنتاج النفطي لمصر خلال فبراير 2020 بنحو 19.5 ألف برميل يوميًا (ما يعادل 3% على أساس سنوي)، مسجلًا أدنى معدل إنتاج يومي خلال شهر منذ أكتوبر 2019.
ووفقًا لبيانات رسمية صادرة عن مبادرة البيانات المشتركة للدول المنتجة للنفط "جودي"، بلغ إنتاج مصر من النفط نحو 612.34 ألف برميل يوميًا خلال فبراير، مقابل 631.88 ألف برميل يوميًا في فبراير من 2019.
وبلغ إنتاج مصر النفطي خلال فبراير 17.75 مليون برميل،.
وعلى أساس شهري، تراجع إنتاج مصر من النفط هامشيًا خلال فبراير الماضي، مقابل 612.42 ألف برميل يوميًا خلال يناير الماضي.
ومنذ بداية العام، بلغ إنتاج مصر النفطي نحو 36.73 مليون برميل ( خلال أول شهرين من العام).
وتنتج مصر ما يتراوح بين 55 و60 بالمائة من إجمالي احتياجاتها من المشتقات البترولية، وتقوم باستيراد الفارق من الوكلاء والموردين العالميين.
