رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مريم العذراء لعبت دورا محوريا في أحداث غيرت العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لعبت العذراء مريم، والدة المسيح، دورًا محوريًا في الأحداث التي غيّرت العالم. أنجبته إلى هذا العالم وربته وكانت إلى جانبه عند أقدام الصليب.

وبعد موت يسوع وقيامته، لا يذكر الإنجيل الكثير عن أنشطة مريم. وفي حين أوكل يسوع الرسل مهمة تبشير العالم، ما الذي فعلته مريم؟ هل كانت منخرطة في الأيام الأولى للكنيسة بشكل فعال؟

لا يعطينا العهد الجديد الكثير من المعلومات عن دور مريم بين الرسل.

أولًا، أوكل يسوع أمّه للقديس يوحنا، التلميذ الحبيب. ويُقال انه عند موت يسوع، كان والده، القديس يوسف، قد توفي ويسوع هو فرد العائلة الوحيد الذي يهتم بوالدته الطاعنة في السن.

“فرأى يسوع أمه وإلى جانبها التلميذ الحبيب إليه. فقال لأمه:أيتها المرأة، هذا ابنك. ثم قال للتلميذ: ((هذه أمك)). ومنذ تلك الساعة استقبلها التلميذ في بيته.” (يوحنا ١٩، ٢٦ – ٢٧)

اهتم يوحنا بها في أورشليم وهذا ما يذكره سفر أعمال الرسل.

“فرجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يقال له جبل الزيتون، وهو قريب من أورشليم على مسيرة سبت منها.

لما وصلوا إليها صعدوا إلى العلية التي كانوا يقيمون فيها، وهم بطرس ويوحنا، ويعقوب وأندراوس، وفيلبس وتوما، وبرتلماوس ومتى، ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور، فيهوذا بن يعقوب. وكانوا يواظبون جميعا على الصلاة بقلب واحد، مع بعض النسوة ومريم أم يسوع ومع إخوته.” (أعمال الرسل ١، ١٢ – ١٤)

ونتيجةً لذلك، كانت مريم موجودة بين الرسل خلال أيام الكنيسة الأولى وانضمت إليهم بالصلاة. كان وجودها مسالمًا وشجعت الرسل في مهمتهم.

ويقول القديس لوقا: “ولما أتى اليوم الخمسون، كانوا مجتمعين كلهم في مكان واحد، فانطلق من السماء بغتة دوي كريح عاصفة، فملأ جوانب البيت الذي كانوا فيه، ظهرت لهم ألسنة كأنها من نار قد انقسمت فوقف على كل منهم لسان.” (أعمال الرسل ٢: ١ – ٣)

ويُعتقد أن مريم كانت هناك يوم العنصرة بين الرسل، حتى ولو لم يُذكر ذلك صراحةً، فشهدت على نزول الروح القدس على الموجودين.

وبعد ذلك، لم يعد الإنجيل يذكر أنشطة مريم وما حصل معها فعلًا.

ويُشير التقليد إلى أن القديس يوحنا انتقل إلى مدينة أفسس التركيّة. ويعتقد كثيرون ان العذراء عاشت معه وانتقلت إلى السماء من هناك. ومن المرجح أن تكون مريم أمضت ما تبقى من حياتها هناك في حياة تأمليّة هادئة.

ويُشير تقليد آخر إلى أن القديس لوقا أجرى مقابلة مع مريم بنى عليها نص إنجيله. يُشير لوقا إلى ذلك إلا أنه لا يذكر اسم مريم صراحةً.

قليلةٌ هي المعلومات التي نعرفها عن دور مريم بين الرسل لكننا نعرف أنها كانت هناك موجودة وان مكانتها كانت خاصة جدًا ولذلك الكنيسة تُلقب مريم بـ “ملكة الرسل”.