رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

هل فيروس كورونا عقاب أم ابتلاء؟.. شيخ الأزهر يوضح

.د أحمد الطيب شيخ
.د أحمد الطيب شيخ الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ فضيلة الإمام الأكبر الحلقة الثالثة من برنامج "الإمام الطيب" بالإجابة عن السؤال الذي شغل بال الكثير من الناس حول انتشار فيروس كورونا هل هو عقاب من الله -سبحانه وتعالى- أم ابتلاء لعباده؟ موضحًا معنى البلاء من وجهة نظر فلسفة الإسلام؟ وبما يكون؟ وما الذي يجب على العباد الذين يبتليهم الله ببلاء ما؟
وبين فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن سبب الابتلاء أن الله سبحانه يمتحن عباده، ليظهر لهم عملهم ليعرف العبد بعد ذلك هل نجح في الابتلاء أم لا، مشيرًا إلى أن الوقوف على أن الابتلاء بالشر فقط أمر غير حقيقي، مبينًا أن البلاء يكون بالخير ويكون بالشر، وهذا ما نزل به القرآن الكريم قال تعالى: «وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ» [الأنبياء: 35]. وقال: «وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ» [الأعراف: 168]. وقال: «فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ» [الفجر: 15-16].
واختتم فضيلة الإمام الأكبر الحلقة بحقيقة غائبة عن الكثير وهي أن الاعتقاد بأن الابتلاء بالرزق الحسن وبالسراء يكفي فيه أن يشكر الله، مبينًا أن هذا خطأ شديد، مؤكدًا أن الشكر في النعمة يكون من جنسها ففيها الزكاة والصدقات وحقوق أولي القربى فهو باستمرار يستقطع من هذا الخير وهذا المال لنفع الآخرين، وهذا عكس اتجاه طبيعة الإنسان الذي خُلق شحيحا، فالأموال مقدمة على الأنفس في القرآن الكريم، وهذا ما جعل الصابر والشاكر في الجنة.