رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ذاكرة ماسبيرو.. كرم مطاوع: أعشق الرياضة.. ووالدي لديه حس فني

كرم مطاوع
كرم مطاوع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كرم مطاوع، ممثل ومخرج مصري، سطع اسمه بين كوكبة من المبدعين في بلاده خاصة في المسرح لأعوام طويلة وحتى رحيله عن الحياة في عام ١٩٩٦. 
وقبل رحيله استضافه الإعلامي الشهير طارق حبيب، على شاشة قناة دبى زمان، في برنامج حمل اسم «ريموت كنترول» وخلال الحوار تحدث كرم مطاوع عن العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ فقال: إنه يشكل لجيله وجيلنا وأجيال كثيرة مقبلة مرحلة مهمة في الأغنية المصرية، وأنه تجاوز مرحلة الأغنية التى تستخدم في السينما أو الأغانى التى تقدم في حفلات، مضيفا أنه من وجهة نظره، فإنه كان له دور كبير في توظيف الأغنية للفكر السياسى والتحول الاجتماعي، مضيفا بالقول: «عبدالحليم كان إعلاميا للثورة، وشكل ركنا أساسيا لتقبل الجماهير لها».
 وأضاف كرم مطاوع فقال: «أغنية فاتت جنبنا» تذكرنى بصالح عبدالحى ومحمد عبدالمطلب وبالأغانى التى تأخذ الإيقاع الشعبى واحترام الست، بزيها الجميل الملاية اللف والياشمك أو العباية زى بنت البلد، ويتغزلون فيها برقة مع احترام الحدود والفواصل للجيرة، لأن الست التى تفوت على محل أو قهوة من سكان الحي، وبما أنى من مواليد السيدة زينب فهى فاتت جنبنا». 
وعن هواياته قال: «للأسف لا أهوى صيد الأسماك، رغم احترامى الشديد لعملية صيد السمك التى تعلم صاحبها الكثير، مثل التأمل وتجاوز مشكلات الذات، وأحيانا عدم الإحساس بالزمن، وأجمل شيء أنها تصنع حالة من حالات الوقفة مع النفس، والتأمل مع العالم المحيط، وصيد السمك مرتبط بالبحر والبحر مرتبط بالطبيعة، والطبيعة دائما تضمن ملامح وآيات لوجود الخالق سبحانه، ودائما في لحظات الغروب والشروق هناك نوع من الصوفية الجمالية، فأنا أمتدح الذى يملك هواية صيد السمك، لأنه يسعد بتلك الخصائص، وعن نفسى أحب آكل السمك لأن به بروتينا صحيا وليس به كوليسترول، وهو ثروة قادرة على أن تغطى النقص في اللحوم، وأحبه مقليا». 
وفيما يختص بهواياته التى يحبها قال كرم مطاوع: «أعشق الرياضة وكنت أمارسها بجدية شديدة، إلى أن انشغلت بهموم الفن وفوضويته، لأننا للأسف نعمل في ظروف لا تسمح لنا بخلق نوع من الجدول الزمنى يسمح لنا بممارسة بعض الهوايات، وكنت أهوى السباحة خاصة الغطس من سلم متحرك وسلم ثابت، وحصلت على بطولات أثناء دراستى في الثانوي، وبعد ذلك لعبت «بنج بونج» و«سلاح» و«تنس» و«أسكواش»، وظلوا معى لفترة طويلة والأسكواش لعبة مجهدة، وأنا الآن أحافظ على ممارسة بعض الرياضات للحفاظ على لياقتى التى تسمح بممارسة الفن. 
وعن أجمل ذكرياته قال كرم مطاوع: «خلال دراستى في إيطاليا أتيحت لى فرصة المشاركة في مسرحية إيطالية، كان فيها شخصية رجل حكيم من الهند، وكان سفير الهند في مصر وأصبح وزير خارجية فيما بعد، وعرفته شخصيا ومثلت شخصيته، ومن الطرائف أن الجميع لم يصدق أننى غير هندي، وقالوا إننى هندى بالفعل، لأننى كنت أنطق الإيطالية بلكنة هندية، مثل التى تستخدم في الإنجليزي، ووصلت إلى الهند عن طريق المسرح الإيطالي».
وأنهى كرم مطاوع حواره بالحديث عن والده فقال: «والدى كان تاجرا يتمتع بالحس الفني، وكان مع الفن لا ضده، وكان يتعامل مع التجارة بفروسية، ولو كان أحد من زملائه التجار تعثر ماليا وطلب منه فلوس سلف كان يعطيه ويقوله احلف على المصحف إنك تردهم، يقوله ها كتب لك وصل أمانة، يقوله: لا مش عايز احلف بس» أبى كان به نقاء الفنان، وكان معى أن أدرس فنا لكن بشرط أن أنتهى من دراسة القانون وأحصل على ليسانس الحقوق، وأتسلح بسلاح الدفاع عن النفس، وأنا درست القانون والحقوق في سنة واحدة.