تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
في مثل هذا اليوم 24 مارس 1533 توفيت ملكة إنجلترا الملكة إليزابيث الأولى، وكانت إليزابيث الأولى ولدت في جرينتش بإنجلترا في 7 سبتمبر عام 1533 وتوفيت في ريتشموند في لندن بإنجلترا، وهي ملكة إنجلترا وآيرلندا منذ عام 1558 وحتي عام 1603 حيث خلفها على العرش "جيمس الأول" ابن "ماري ستيوارت" وهي ابنة الملك "هنري الثامن" و"آن بولين"، وتنتمي إلى أسرة التيودر ذات الأصول الويلزية.
تولت إليزابيث الحكم بعد شقيقتها ماري الأولى، وتبنت المذهب البروتستانتي المعتدل، ولقبت بالملكة العزراء حيث عاشت عزباء طوال حياتها، تميز حكمها بالطابع الاستبدادي فقد كانت تأخذ رأى البرلمان في جميع شوؤن البلاد إلا انها كانت تنفرد بأخد القرار، وكان لها الفضل في ترسيخ العقيدة الوطنية في إنجلترا الأنجليكانية.
بعد أن أقرت مرسوم السيادة عام 1559، ثم وثيقة البنود التسعة والثلاثين عام 1563، واجهت جماعات البيوريتانيين والذين انشقوا عن الحركة البروتستانتية وأخذوا يطالبون بتطبيق تشريعات أكثر تشددا إلا أن أخطر خصومها كانوا الكاثوليكيين والذين أرادوا أن يعيدوا المذهب الكاثوليكي إلى رأس الدولة.
ووجهت لهم الملكة ضربت حاسمة عندما ألقت القبض على قريبتها ملكة اسكتلندا المخلوعة: "ماري ستيوارت" والتي لُقبت بحامية العقيدة الكاثوليكية، تورطت الأخيرة وبمعية بعض الكاثوليكيين النافذين في البلاط في مؤامرة لإسقاط نظام الحكم فوجهت إليها تهمة الخيانة ثم أعدمت عام 1587، وكان من عواقب مقتل الملكة ماري ستيوارت هو إشعال النيران بين انجلترا واسبانيا.
كانت اسبانيا تعتز كثيرا بقوتها البحرية، فدفعت بأسطولها القوي لمحاصرة الجزيرة البريطانية، إلا أن الإنجليز حسموا الموقف لصالحهم وانهزمت الأرمادا التي لا تقهر، حيث كرست هزيمة أسبانيا بداية حقبة جديدة عرفت هيمنة إنجلترا على البحار، فأخذوا بعدها يتوسعون وينتشرون في أرجاء المعمورة (تأسيس شركة الهند الشرقية، 1600 ) وعرفت إنجلترا أثناء فترة حكم الملكة إليزابيث نهضة علمية وفنية كبيرة حيث اتي في عصرها شكسبير في الأدب ومالرو في الشعر وغيرهم.