رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

مصطفى شعبان في حواره لـ"البوابة نيوز": انسحبت من السينما في توقيت جيد.. وأعود إليها بفيلمين قريبًا.. والفنانون لم يهربوا من "كورونا" بالأقصر

مصطفى شعبان في حواره
مصطفى شعبان في حواره لـ«البوابة نيوز»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مصطفى شعبان، فنان تميز بين أبناء جيله بالتنوع والتمرد على القوالب الثابتة في اختيار الأدوار، فهو نجم الأكشن في «مافيا»، «جوبا»، «فتح عنيك»، والرومانسى في «عائلة الحاج متولي»، «النعامة والطاووس»، «العميل 1001»، «أحلام عمرنا» والشعبى في «العار»، «مولانا العاشق»، والكوميدى في «الزوجة الرابعة» «خلى الدماغ صاحي»، وهو يرى أن الفنان يجب ألا يتم تصنيفه قبل عشر سنوات من مسيرته الفنية، لأن ذلك يظلم البعض منهم.
كرم مؤخرًا مصطفى شعبان من قبل إدارة الدورة التاسعة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية خلال المؤتمر الختامى للمهرجان، والذى كان فيه أيضًا عضو لجنة تحكيم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بجانب كوكبة من النجوم العالميين، البوابة «التقت بالفنان مصطفى شعبان، وكان لنا معه هذا الحوار حول تكريمه وتجربته كعضو لجنة تحكيم، وحقيقة رحيل الفنانين من فعاليات المهرجان خوفًا من الكورونا وأعماله المستقبلية.. وإلى نص الحوار: 

> في البداية حدثنا عن تكريمك في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية؟
- التكريم هو أمر جيد للفنان، ومهرجان الأقصر للسينما الأفريقية كرم خلال دوراته السابقة عددًا من النجوم الكبار سواء من مصر أو من خارجها مثل دانى جلوفر، الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وغيره، وتكريمهم لى أمر أسعدنى كثيرًا.
> الفنان محمود حميدة أشاد بك وقال إنك فنان تستحق الدراسة ما رأيك؟
- محمود حميدة هو فارس بمعنى الكلمة، فهو فنان مثقف حقيقى والنقاش معه إيجابي، والانتقاد معه إيجابي، أنا «اتخضيت» من الكلمة التى قالها عنى بعد تسليمه درع التكريم لي، ودائمًا عندما تجد أحدًا يتحدث عن فنان أصغر منه تعلم عندها أنه فنان صادق جدًا ونجم كبير، فلقد وصفنى أنى ممثل مثله، ولكنه أكثر منى خبرة، وعاصر سينما كانت قوية وإنتاجها قوي، وهو أصبح بالنسبة لى خلال فترة المهرجان صديق مهم جدًا على المستوى الإنسانى والفكري.
* هو قال إنه تعرف عليك خلال المهرجان هل أنت غير متواجد باستمرار داخل الفعاليات الفنية؟ 
- أنا أتواجد باستمرار في الفعاليات الفنية وأشاهد أفلامًا وعروضًا مسرحية، ولكن بما يتناسب مع وقتى وظروف التصوير، الاختلاط ليس مع كل الناس، لأننى في النهاية أعمل في مهنة مثل كل المهن، فاختلط واقترب بالأشخاص التى أفكارنا تتشابه مع بعضنا البعض، والإنسان طول الوقت يعيش حياته كرحلة يتعرف خلالها على أشخاص، يقترب من بعضها في فترة، ثم يقترب بغيرهم في فترة أخري، حسب تلاقى الأفكار وتغيراتها، وهذا من جمال الحياة، أنها تزود الشخص وتطوره وتغيره، والتغيير هنا تغيير أفكار وليس مبادئ.

> هل هذا ما يتسبب في وجود الشللية في الوسط الفنى؟
- الشللية ناتجة من كون المخرج يفضل العمل مع مجموعة محددة من الفنانين، وهذا ليس عيبًا، وموجودًا من قديم، والقرار النهائى في اختيار الأشخاص يكون للمخرج وليس لي، فأنا أقول رأى أو إحساسى في طبيعة الدور وتماشيها مع الشخص، ولكن المخرج هو من يحدد، فكلنا ألوان في لوحه يرسمها المخرج.
> دعنا نعود للمهرجان وتجربتك كعضو لجنة تحكيم ما تقييمك لها؟
- تجربتى كعضو لجنة تحكيم في مهرجان الأقصر، تجربة سعدت بها لأنها التجربة الثانية لي، الأولى كانت في مهرجان محلي، أما هذه المرة فكانت الأفلام أفريقية، ولجنة التحكيم التى تشاركنى أسماء مهمة جدا في السينما العالمية، منهم من شارك في لجنة تحكيم مهرجان كان، وفينسيا، والنقاشات كانت حول القضايا الأفريقية وهو أمر كان جديدًا بالنسبة لى استفدت منه كثيرا، وعلمت كيف يفكر أشقاؤنا في أفريقيا.
> ما الذى نتج عن تلك المشاركة؟
- فكرت في التواصل مع بعضنا البعض بوجود إنتاجات مشتركة، وتبادل الأدوار في الأعمال الفنية، وأنا متحمس جدا لهذا التعاون، لكنه أمر يحتاج إلى وقت ومجهود، وأرى أن مهرجان الأقصر يقوم بذلك الدور بشكل جيد.
> مع تردد أخبار انتشار الكورونا رحل عدد كبير من الفنانين من الأقصر ولكنك أصررت على الاستمرار للنهاية ألم تخف؟
- أود في البداية أن أصحح معلومة، أنه لم يرحل أحد من زملائى الفنانين خوفا من الفيروس، بل هو كان جدول تم الاتفاق عليه قبل مجيئهم بتواجدهم لأيام محددة لانشغالهم بأمور أخري، والحمد لله نتائج تحاليل جميع فنادق مدينة الأقصر جاءت سلبية، ونتمنى ألا يحدث شيء لبلدنا ولا أى شخص في العالم، لأنه موضوع إنساني، ويجب أن نقاوم هذ التحدى الذى نمر به، ونحن في مصر نقوم بذلك بشكل جيد.

> ما حقيقة تحضيرك لعمل مسرحى يحمل اسم «الزوجة الرابعة»؟
يوجد أفكار وكلام كثير عن «الزوجة الرابعة»، والحقيقة هو اقترح عليّ، ولكنى لم اتخذ قرارا فيه حتى الآن ليصبح خبرا، ولكنى أستعد لتقديم تجربة مسرحية من إخراجي.
> ماذا عن السينما؟
- أستعد خلال الفترة الحالية لتقديم فيلمين، ولكنى أحب العمل بطريقة الورشة، لذلك مازلنا في مرحلة التحضير.
> لماذا انسحبت من السينما وجعلت تركيزك على الدراما؟
- لم يكن انسحابًا بالمعنى المعروف، ولكن هناك مثل إنجليزي يقول: إذا أردت القفز عاليًا فعليك أن ترجع للوراء قليلا، وأنا انسحبت في توقيت كان لا بد فيه من الانسحاب، لأن الظروف لم تكن مهيأة للأعمال الجادة، والجميع توجه حينها للدراما التليفزيونية.
> هل الظروف الآن أصبحت جيدة للعودة؟
- بالطبع.. وإلا لما كنت فكرت في الاستعداد للأعمال الجديدة.
> كيف تنظر للسوشيال ميديا كمعيار للنجاح؟
- السوشيال ميديا ليست معيارًا للنجاح، فالنجاح الحقيقى يكون في الشارع، وهذا هو المعيار الذى يمكننى من خلاله قياس مدى نجاح العمل من فشله.

> علمت أنك في البداية كنت ترفض العمل في الدراما؟
- ليس بهذا المعني، فكان يوجد فترة على النجم السينمائى أن يشارك في الدراما، وكنت حينها أعمل مع الفنان يوسف شاهين في فيلم «سكوت حنصور»، وعرض عليّ العمل في مسلسل «عائلة الحاج متولي» وبالمناسبة هذا العمل هو الذى عرفنى الجمهور منه في الشارع، فاستشرت المخرج الكبير يوسف شاهين فقال لى حينها وافق لأن نور الشريف فنان ذكي، وفوجئت حينها أن اسمى على التتر مع النجم، برغم من أن ظهورى الأول في الحلقة الـ17، ولكن الفنان نور الشريف هو من طلب ذلك من المخرج محمد النقلي.