في محل متواضع بأحد شوارع المعز، يعكف طارق إسماعيل، ٣٣ عامًا، على بيع الانتيكات القديمة والأدوات، وعلى بيع التحف بحرفية شديدة، رغم حصوله على دبلوم تجارة، استهوته مهنة بيع الانتيكات، وراثة عن جده وأبيه، ينتقى مجموعة كبيرة من الانتيكات.
يقول «طارق» هى مهنة عائلتى بالكامل منذ البداية، فأنا أعمل بها منذ أكثر من ١٧ عامًا، وتعلمتها من والدى وأجدادى، ولم أفكر في امتهان أى مهنة أخرى بسبب حبى لها، وأضاف رغم أنى حاصل على دبلوم تجارة، إلا أنى عشقت هذه المهنة، وتعلمتها من خلال شغلى مع والدى، وتعلمت كمان أتكلم لغات عشان أعرف أتعامل مع السائحين، وتكلم أكثر من لغة من ممارستى مهنة بيع الأنتيكات».
وتابع: «بعض الشخصيات العامة وكبار السن والشباب يستهويه شراء الانتيكات النحاس، الكاميرات، العملات، الجرامافون، برغم أنها من الثلاثينيات، والأجانب يحبون النجف، خاصة القديم من الثلاثينيات والسبعينيات. وعن الأسعار يقول كل حاجة ولها سعرها وحسب قيمتها، ومن أشهر زبائنه: الفنان محمد منير، ومحمود عبد العزيز، ويسرا، وغيرهم الكثير من المشاهير، وعن انقراض المهنة، قال المهنة لا تنقرض طول ما في ناس تستهويها وتحبها».
