محمية سانت كاترين محمية طبيعية وثقافية تقع على هضبة مرتفعة في جنوب سيناء، تحيط بها جبال شاهقة وتبلغ مساحتها نحو 4350 كم2، وأعلنت محمية عام 1988 وتم تفعيل العمل بالمحمية عام 1996. تتبع محمية سانت كاترين لجهاز شئون البيئة، وزارة الدولة لشئون البيئة.
تتميز المنطقة باحتوائها على أعلى قمم جبلية في مصر، كما تحتوي على العديد من الأحياء النباتية والحيوانية، فيوجد بها نحو 30 نوعا من الزواحف النادرة و472 من الفصائل النباتية النادرة منها الطبية ومنها السامة و19 نوع من النباتات المتوطنة التي لا تنمو في أي مكان في الكرة الأرضية سوى جبال المحمية.
يوجد بالمحمية عدد كبير من الكنائس والأديرة مثل دير سانت كاترين والآثار من العصر البيزنطي والعصر الفرعوني كما يوجد بالمحمية بعض الآبار ذات الأهمية التاريخية منها: بئر سيدنا موسى.
وقال توني كازامياس مستشار الأنبا داميانوس، رئيس أساقفة سيناء للروم الأرثوذكس ورئيس دير سانت كاترين: "إن بئر سيدنا موسى الموجود داخل دير سانت كاترين هي البئر التي سقى منها سيدنا موسى عليه السلام للفتاتين ابنتي سيدنا شعيب بعد أن انصرف الرعاة وقد وضعوا على فم البئر بعد أن انتهوا منها صخرة ضخمة لا يستطيع أن يحركها غير عدد من الرجال، فرفع موسى الصخرة وحده، وسقى لهما الغنم وأعاد الصخرة إلى مكانها، وتركهما وعاد يجلس تحت ظل الشجرة".
وذكر كازامياس أن مياه البئر ما زالت موجودة وهي مياه مباركة، لافتا إلى أن الشيخ متولي الشعراوي رحمة الله عليه عندما زار الدير، كان هناك من يشكك في أن هذه البئر هي بئر سيدنا موسى التي سقى منها لابنتي سيدنا شعيب، وكان رد الشعراوي كما جاء على لسان "كازامياس": " طالما لم يتواجد في مكان آخر غير هنا، إذن هو موجود هنا".
