أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أن عدد المحال المشاركة بالأوكازيون الشتوي وصلت لما يقرب من 2900 حتى الآن على مستوى الجمهورية، وسط توقعات بوصولها إلى 3 آلاف محل بنهاية مدة الأوكازيون، مشيرة إلى أن التخفيضات تتراوح بين 20 و50% بحسب كل محل والمنتج المعروض، وأن الأوكازيون عمل على زيادة نسبة المبيعات لدى التجار.
عروض وهمية
وفي هذا السياق، يقول علاء شومان أحد المواطنين، إن بعض أصحاب المحال يضعون لافتات وهمية من أجل جذب الزبائن نحوهم لرفع نسبة المبيعات، مضيفا: «معظم الأوكازيونات وهمية لغش الزبائن وبتدخل المحل تلاقي مفيش خصومات».
وتابع شومان، أن معظم المحلات تتلاعب في الأسعار بمعنى أنها تزود في السعر وبعد ذلك تقوم بعمل خصم عليه مع العلم أن السلعة تباع بسعرها الحقيقي ولا يوجد أي خصومات عليها، لذلك يجب أن يكون هناك رقابة من قبل الدولة على تلك الأوكازيونات والبحث داخل المحلات عن تلك العروض من قبل الجهات المختصة.
ووافقه الرأي محمد مجدي، قائلا: «الخصومات أكذوبة ابتدعها أصحاب المحلات التجارية فكل يضع السعر الخاص به دون رقيب أو حسيب، فعلى سبيل المثال قمت بالنزول وأسرتي لشراء الملابس من الأوكازيون الشتوي كما يقول البعض لكن وجدت اختلافا هائلا في الأسعار كل محل وله سعر خاص به رغم وجود الملابس نفسها».
وتابع مجدي، أن اختلاف الأسعار من محل إلى آخر دليل على أن تلك الأوكازيونات وهمية ولا وجود لها، بالإضافة إلى اختفاء الرقابة على أرض الواقع وترك الاحتكار وتحكم بعض التجار في السوق.
بينما طالبت ليلى عمران، بأن يكون هناك سيستم ونظام من قبل الحكومة والمسئولين للسيطرة على المحلات التي تقوم بعمل الأوكازيونات الوهمية وتغش الزبائن.
محاربة الغش التجاري
وعلى الجانب الآخر، قال اللواء راضي عبدالمعطى، رئيس جهاز حماية المستهلك، إن موظفي الضبطية القضائية يقومون بعمل جولات على المحال المشاركة في الأوكازيون الشتوي للتأكد من العروض الموجود حقيقية أم لا، موضحًا أنه أي شخص يقوم بعمل إعلان عن عروض وتخفيضات أسعار غير حقيقية يتم تحرير محضر له في الحال.
وأضاف عبد المعطي، أن جهاز حماية المستهلك يتلقى الشكاوى على الخط الساخن بالجهاز 19588 لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أى شخص يعلن عن عروض وهمية في الأوكازيون.
