الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"باسم" يستغيث: عايز حقي.. مواطن مصري تعرض للسجن والتعذيب في بولندا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"باسم" شاب مصرى يحلم كغيره بالهجرة والسفر لتحقيق أحلامه وطموحاته والحصول على وظيفة توفر له حياة كريمة حتى يعود لبلده، وبعد أن تحقق حلمه بالسفر إلى «بولندا»، قرر البحث عن شريكة حياته، وخلال فترة تواجده تعرف على شخص برازيلى كان ينام معه بنفس الغرفة التى يسكن بها وبدا سويا في تجارة السيارات، وبعد نحو عامين من العمل تم القبض على صديقه البرازيلى بتهمة «الاحتيال والنصب»، لكن لم يكن يدرى باسم بتلك الاتهامات بحق صديقه، ولا يعرف أى شىء عن حياته السابقة حتى تعرف عليه وأصبحا يتاجران في السيارات المستعملة.
يقول «باسم محمد عبدالسميع»، أثناء تواجدى بجمهورية بولندا ٢٠٠٧، وأثناء سيرى في الشارع، قامت الشرطة البولندية بإلقاء القبض علىّ وتقييد حريتى، وتم إيداعى في الحبس الانفرادى دون مبرر قانونى في زنزانة غير آدمية لا تتسع إلا لشخص جالس على ركبتيه، مضيفا أنهم قاموا بالاعتداء البدنى علىّ، كما مورس ضدى شتى أنواع التعذيب البدنى والنفسى، على الرغم من أننى أعانى من أمراض عديدة وذكرتها لهم أثناء إلقائهم القبض علىّ، لكنهم لم يهتموا لأمرى.
ويواصل، عندما وصلت هناك قالوا لى أنت لست متهمًا وصديقك البرازيلى هو المتهم، وأنت هنا «شاهد» فقط ويجب عليك أن تشهد على ذلك البرازيلى، فرفضت الشهادة لأننى لم أره يمارس نصبًا أو احتيالًا على أحد، فقالوا لى لن تخرج من هنا إلا إذا اعترفت عليه، وسنقوم بسجنك أنت أيضا حتى تعترف عليه، على الرغم من تأكيدهم على أننى لست متهما، مؤكدا رفضت بشدة الاعتراف عليه فقاموا بسجنى حتى ٢٠٠٩.
ويتابع: «عندما عرضت على النيابة البولندية أخبرتهم بما يحدث لى من تعذيب وعن معاناتى من القلب وتضخم بالكبد والطحال وأحتاج إلى تناول جرعات من العلاج دون انقطاع، لكنهم رفضوا علاجى أو حتى أن تحضر زوجتى العلاج لى كما تم استمرار حبسى رغما عنى»..
وأضاف: «أعيد عرضى مرة أخرى على المحكمة، فطلبت الاستفسار عن سبب اعتقالى والتهمة الموجهة لى، فوجدت بأننى متهم بالغش والاحتيال والحصول على قروض مصرفية من شركات التأمين دون سند قانونى، وقضيت عامين في الحبس ذقت فيهما شتى أنواع التعذيب حتى أصبت بمرض سرطان النخاع الشوكى نتيجة الضرب والتعذيب على العمود الفقرى وكافة أجزاء جسمى»..
وتابع: «في عام ٢٠٠٩، أصدرت محكمة «لوبلين» البولندية، قرارا بإخلاء سبيلى من تلك العقوبة، والسماح لى بمغادرة بولندا لتفاقم حالتى الصحية، ولعدم إمكانية علاجى هناك، وعندما عدت إلى «مصر» كان كل اهتمامى بعلاج نفسى، حتى قال لى الأطباء سنجرى لك عملية جراحية ونسبة نجاحها لا تتخطى ٤ ٪؛ فقررت عدم إجرائها واللجوء للمحكمة»..
مختتما كلامه، أطالب بعودة حقى القانونى لى بعد أن تعرضت للظلم والحبس لمدة عامين دون وجه حق أو سند قانونى، وتعرضى لأضرار جسدية ونفسية نتيجة التعذيب داخل السجن.