الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

ننشر كلمة وزير الأوقاف في مؤتمر التطرف بموريتانيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، اليوم، كلمة مهمة في الجلسة الافتتاحية بمؤتمر علماء أفريقيا ضد التطرف بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس الوزراء الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ سيدنا، الشيخ العلامة عبد الله بن بيه، ورئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، ووزير الخارجية الموريتاني، وجمع من الوزراء والسفراء والسياسيين والعلماء والمثقفين والكتاب من داخل موريتانيا ومختلف دول القارة الأفريقية، وبحضور أحمد سلامة سفير جمهورية مصر العربية بنواكشوط.
وقال جمعة: نعم للدولة لا للفوضى، نعم للبناء والتعمير لا للإفساد والتخريب. بصوت عالٍ: نقول: لا للتطرف والإرهاب، ولا مكان بيننا للخونة والعملاء. والاصطفاف خلف مؤسسات الدولة والوطنية وجيشها وشرطتها واجب الوقت. وجاء في الكلمة: هنا في نواكشوط في بلاد الشنقيط بلاد العلم والأدب والحضارة في موريتانيا الشقيقة مع منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة برئاسة الشيخ العلامة عبد الله بن بيه رئيس المنتدى، ومع زملائنا من الوزراء والعلماء والسياسيين والمثقفين والمفكرين والكتاب نقف معًا لنقول: لا للتطرف والإرهاب، نعم للدولة ولا للفوضى، نعم للبناء والتعمير ولا للهدم والإفساد والتخريب، فإن الله عز وجل لا يصلح عمل المفسدين.
وأضاف جمعة: نحن هنا معًا لنوجه رسالة للعالم كله بأن ديننا دين السلام وأن يدنا ممدودة بالسلام وللسلام، وأنه لا نماء، ولا تنمية، ولا تقدم، ولا ازدهار، ولا رخاء، بل لا اقتصاد ولا حياة ولا أمن ولا استقرار دون القضاء المشترك على الإرهاب والتطرف، إذ لا أحد في العالم بمعزل عن شره، ذلك أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له ولا صديق له ولا عهد له ولا ذمة له ولا أمان له، وأنه يأكل من يصنعه ومن يأويه، فمن لا خير لوطنه فيه فلا خير فيه أصلا ولا يرتجى منه خير أبدا، مما يتطلب وحدة الصف الوطني والضرب بيد من حديد على يد من تثبت عمالته أو خيانته لوطنه، لأن هؤلاء هم الخطر الحقيقي.
وأشار إلى أن من يقرأ التاريخ قراءة واعية يجد أنه لم تسقط دولة عبر التأريخ إلا كانت العمالة والخيانة أحد أهم أسباب سقوطها، فلنحذر من أن نؤتى من داخلنا. وبما أن مواجهة الفكر بالفكر، ودحضه بالحجة والبرهان، ورفع الغطاء الديني عن الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتعريتها فكريا وأيدلوجيا، أحد أهم أسلحة المواجهة، تأتي أهمية هذا الموتمر، لنقف معًا صفًا واحدًا في مواجهة قوى الشر والضلال، نصرة لديننا وأوطاننا وأمتنا، والإنسانية.
وتابع الوزير، سنظل نؤكد أن الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وبخاصة جيشها وشرطتها، والاصطفاف خلف الحاكم العادل هو واجب الوقت للحفاظ على أمن دولنا واستقرارها، وأن أساليب الفحش والبذاءة التي تنتهجها الجماعات المتطرفة عبر منابرها الإعلامية وكتائبها الإلكترونية لتشويه الرموز الوطنية، فضلا عن أعمالها التخريبية الإجرامية، تتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية.
واختتم:" هذا ما ندين به لله رب العالمين، وهو ما بيناه تفصيلًا في أحدث كتبنا بناة وهدامون الذي صدر لعدة أيام خلت، والله عز وجل من وراء القصد، وهو الموفق والمستعان".