رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

منتدى شباب العالم بعيون الإعلام الدولي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حظي منتدى شباب العالم في دورته الثالثة، التي استضافتها مدينة شرم الشيخ في الفترة من 14-17 ديسمبر الجاري، باهتمام بالغ من جانب وسائل الإعلام الدولية.
وجاءت المشاركة الكبيرة في المنتدى من قِبَل مسئولين دوليين وصناع قرار وخبراء وشباب من مختلف أنحاء العالم في مقدمة هذا الاهتمام، حيث تبادلوا النقاشات والحوارات حول القضايا والموضوعات الراهنة، بغية التوصل إلى رؤى مشتركة يمكن من خلالها تجاوز التحديات، وبلورة حلول مبتكرة لما يواجهه العالم من أزمات، تتحقق من خلالها توفير فرص أفضل للتعايش المشترك، ونشر قيم التسامح، ووقف التمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس، الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
كما طُرحت رؤى مستقبلية تهدف إلى إيجاد عالم أفضل تقل فيه حدة الصراعات، وتزيد فيه معدلات التنمية، ونشر السلم والأمن، وإحداث تقارب بين الشباب باعتبارهم قادة المستقبل.
كما ركز تناول الإعلام الدولي على أهمية المنتدى باعتباره منصة حوار وتواصل بين الشباب من جهة، وبينهم وبين المسئولين وصناع القرار والخبراء من جهة أخرى، فهو حوار بين الحاضر والمستقبل على أرضية مشتركة.
وقد عبّر عن ذلك الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في افتتاح المنتدى، حيث وصفه بأنه فرصة "لمد جسور الحوار والتواصل بين الشباب من أنحاء العالم كافة".
ويمثل المنتدى منبرًا ثقافيًا وحضاريًا يعكس مبدأ قبول الآخر والتعايش المشترك، من خلال تفاعل شباب العالم مع بعضهم، ومع كبار صانعي القرار والمفكرين في العالم حول قضايا وموضوعات تمثل محور اهتمام الرأي العام العالمي.
إضافة إلى ذلك كانت الموضوعات التي طرحت للنقاش والحوار خلال المنتدى محور اهتمام الإعلام الدولي، حيث تصدرت قضية الإرهاب والمطالبة بتوحيد الجهود الدولية لمجابهته جدول النقاشات والحوارات، كذلك تمت مناقشة قضايا أخرى مثل المياه، وتطوير العلاقات العربية، والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وفى إطار طرح رؤى للمستقبل جاء موضوع الذكاء الاصطناعي، وجود الروبوت صوفيا في المنتدى، مؤشرًا قويًا على أهمية العمل لامتلاك أدوات المستقبل، ومواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
كما قدم المنتدى خلال دورته الثالثة على مدى أربعة أيام نماذج شبابية متنوعة من مختلف أنحاء العالم، عرضت تجاربها الخاصة في النجاح، وكيفية تجاوز العقبات والتحديات التي واجهتها، لتحقيق آمالها وصناعة مجدها بأنفسها، وذلك في إطار بث روح التفاؤل والأمل لدى الجميع، وتقديم مصدر إلهام للشباب، وإرسال رسائل إيجابية لهم، من أجل مواصلة العمل والبناء لمستقبل هم قادته.
في هذا السياق أعدت الهيئة العامة للاستعلامات تقريرًا حول تناول الإعلام الدولي لفعاليات منتدى شباب العالم تضمن النقاط التالية:
أولًا: تنظيم ومشاركة دولية متفردة
شهدت المنتدى في دورته الثالثة مشاركة دولية واسعة، حيث كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في مقدمة الحضور، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير مكة المكرمة، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، بالإضافة إلى يوسف أحمد العثيمين الأمين العام لـ"منظمة التعاون الإسلامي"، وناصر كامل السكرتير العام لـ"منظمة الاتحاد من أجل المتوسط"، وهولين جاو السكرتير العام لـ"الاتحاد الدولي للاتصالات"، وشو دونيو المدير العام لـ"منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة" (الفاو)، وميجيل أنجيل موراتينوس، الممثل السامي لـ"تحالف الأمم المتحدة للحضارات"، ورافائيل ماريانو جروسي المدير العام لـ"الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، إلى جانب عدد من ممثلي دول وحكومات عربية، ودولية، ووزراء الشباب في دول أخرى، إضافة إلى نحو آلاف الشباب من مختلف أنحاء العالم. وعدد من الفنانين من مصر والمغرب وألبانيا والولايات المتحدة. وبعض القادة وممثلي قطاع الأعمال في أفريقيا.
• ذكرت قناة تليفزيون الصين الناطقة بالإنجليزية "CGTN" أن نحو خمسة آلاف شاب وشابة من مختلف دول العالم، شاركوا في المنتدى لمناقشة مجموعة متنوعة من قضايا العصر في 24 جلسة و14 ورشة عمل تعقد في 9 قاعات في مركز المؤتمرات الدولي.
• أوضحت جريدة "الأنباء" الكويتية أن المنتدى يجمع شباب 160 دولة على مدى 4 أيام من النشاط المكثف والفعاليات والمناقشات والحوارات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتحديات التي تتشابه في ملامحها بكل البلاد، يتبادلون وجهات النظر مع كبار مسئولي الدولة وفي مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، يطرحون مشكلاتهم ويستمعون إلى مشكلات الآخرين التي تشغلهم على المستوى الدولي، كقضية التغير المناخي وصناعة المستقبل، وريادة الأعمال، والأمن الغذائي والتنمية المستدامة، والثورة الصناعية الرابعة.
وأضافت الجريدة، سترسم مقترحات ومبادرات الشباب المصري والأجنبي المشارك في الجلسات الحوارية المدرجة على جدول أعمال النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، رؤية شاملة للمستقبل الذي ينشدون العيش فيه، حيث ستتاح لهم الفرصة للتعبير بحركة وصدق عن آرائهم وأفكارهم، وسيكون المسئولون في مصر وشبابها هم الناقل لإنجازات مصر ومشروعاتها القومية العملاقة، وتاريخها الحضاري، مؤكدين هويتهم المصرية المتميزة بروح التسامح وقبول الآخر الذي يُعد السمة السائدة في تاريخ مصر، والذي تميزت به دون غيرها من الدول.
وأوضحت "الأنباء" أن الشباب هم إحدى أكبر القوى الدافعة التي تعمل على صياغة المستقبل، إذ يشكلون خُمس سكان العالم، وهي النسبة الأكبر في التاريخ، وطبقا لتقديرات السكان لعام 2019 فقد بلغ عدد الشباب في الفئة العمرية (من 18 إلى 29 سنة) ما يمثل نسبة 21% من إجمالي تعداد سكان العالم.
وتابعت: الشباب في مصر والعالم بما يملكونه من طاقة وحماس وفكر جديد هم ثروة يجب استثمارها، ولهذا اتخذ الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة تأمين منبر سنوي للشباب من شتى أنحاء العالم تستضيفه مصر في كل عام، أسفر عن تكوين شبكة عالمية تضم شبابًا من مختلف الدول للعمل معا لخدمة مجتمعاتهم وأممهم في تجمع يتميز بمشاركة العديد من الشباب المصري والأجنبي، وتواجد قوي لمختلف المؤسسات والهيئات المحلية والدولية، مما يفتح السبيل أمام مساهماتهم الفعالة في نواحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
• ذكرت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية، أن الآلاف من الشباب من المنطقة وخارجها يتدارسون تحديات المستقبل في المنتدى العالمي للشباب في مصر برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي في منتجع شرم الشيخ في سيناء، حيث كان هناك تركيز على تغير المناخ، والأمن الغذائي، والفكر المتطرف، وأن بعض التحديات الكبيرة التي تواجه الشباب والدول بأكملها في مناخ عالمي غامض وملتبس بشكل متزايد.
ويجمع المنتدى شخصيات تتراوح من الاتحاد الأوروبي إلى منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية لمناقشة التحولات التي تقوم بها الجماعات المتطرفة والإرهابية من ساحات القتال الطبيعية إلى الأمن عبر الإنترنت والأمن السيبراني، كما يجمع أيضًا خبراء دوليين وقادة شباب لمناقشة الأمن الغذائي، وتمكين المرأة، وسلسلة الكتل، وتعاون أكبر عبر البحر المتوسط بين شمال أفريقيا وأوروبا لمواجهة التحديات المشتركة والاقتصاد الرقمي لخلق فرص عمل للمواطنين الشباب وتحفيز التنمية الوطنية.