أعلنت وزارة الموارد المائية والرى، عن الانتهاء من تطوير متحف النيل بأسوان التابع لها لكي يصبح منارة إشعاع لثقافة الدول الأفريقية، مؤكدة أنه تم التواصل مع العديد من الدول الأفريقية لدعم المركز ببعض المقتنيات والتذكارات، التي تمثل حضارة وثقافة تلك الدول، لعرضها بالمركز الثقافي بأسوان كنواة لصرح ثقافي كبير.
مزار عالمى على أرض مصر
ويحتوي المركز، المقام طبقًا لتوجهات الرئيس السيسي، خلال فعاليات ملتقى الشباب العربي الأفريقي والذي عقد بأسوان في مارس ٢٠١٩، بعض المقتنيات التي تمثل ثقافة وعادات وتقاليد الشعوب الأفريقية، لينتهي الأمر بذلك المركز مزارًا عالميًا على أرض مصر، يعبر عن ثقافات الدول الأفريقية كافة، كما تم إنتاج فيلم عن كل دولة.
ويوجد بالمركز أيضًا، ركن متحفي بالدور الأرضي، يضم العديد من المقتنيات الأثرية، تسجل رحلة جريان نهر النيل من المنبع حتى المصب.
ويحتوي المركز الذي تبلغ مساحته ٣٥ فدانًا على «البهو الرئيسي، قاعة العرض السينمائي للأفلام الوثائقية، غرفة تحكم، قاعة اجتماعات، مكاتب إدارية، جناح العرض المتحفي» ويضم «غابة أفريقيا» وهي نموذج مصغر للغابات والأحراش الأفريقية بما فيها من حيوانات وطيور ونباتات تمثل طبيعة الحياة الموجودة في الغابات الأفريقية، كما تشتمل قاعة النيل على شرح للعديد من الإنشاءات الهندسية على نهر النيل، كما يضم المركز أيضًا، قاعة تفاعلية للأطفال، لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على النيل من التلوث، ومشروعات الوزارة، والعلاقات بين دول حوض النيل. ٥ قطاعات ترسم خريطة القارة السمراء
ويتكون المركز الثقافي الأفريقي من خمسة قطاعات، تم تقسيمها طبقًا للأقاليم الجغرافية للقارة الأفريقية، هي إقليم شمال أفريقيا، إقليم غرب أفريقيا، إقليم وسط أفريقيا، إقليم جنوب أفريقيا، إقليم شرق أفريقيا.
فيشمل القطاع الأول دول إقليم شمال أفريقيا، وهي «مصر، ليبيا، الجزائر، تونس، المغرب، موريتانيا» وهو إقليم يمتاز بالطبيعية الصحراوية والجفاف في المناخ.
ويشمل القطاع الثاني دول إقليم شرق أفريقيا، وهي «السودان، جنوب السودان، جيبوتي، الصومال، إثيوبيا، إريتريا، أوغندا، رواندا، سيشيل، جزر القمر، كينيا، تنزانيا، مدغشقر، موريشيوس» تتصف تلك المنطقة بالطبيعة الاستوائية وسهول السافانا والغابات الكثيفة، وتتضمن أكبر تشكيلة من الحيوانات البرية وآكلي الأعشاب.
ويشمل القطاع الثالث، منطقة حول الفناء الداخلي لدول إقليم وسط أفريقيا البالغة نحو «٩» دول يغلب عليها السهول والسافانا والأحراش الكثيفة، وينظر إلى هذه المنطقة من قبل الباحثين، بأنها أصل الوجود البشري بأفريقيا، وتشتهر بانتشار الغابات والبحيرات.
يشمل القطاع الرابع، منطقة دول إقليم جنوب أفريقيا المكونة من «١٠» دول، وهي: «أنجولا، بوتسوانا، ليسوتو، مالاوي، موزمبيق، نامبيا، جنوب أفريقيا، زامبيا، زيمبابوي، سوازيلاند»، والذي يشتهر بكثرة الغابات والبحيرات والجزر.
ويشمل القطاع الخامس منطقة غرب القارة وعددها ١٥ دولة وهي «بنين، بوركينافاسو، كابوفيردي، كوت ديفوار، جامبيا، غانا، غينيا بيساو، غينيا، ليبيريا، مالي، النيجر، نيجيريا، السنغال، سيراليون، توجو» هى منطقة غنية بأحواض الأنهار منها «نهر السنغال، نهر النيجر» وتتميز بوجود السافانا الكثيفة والحيوانات البرية.
