قال أعضاء في مجلس النواب، إن الاهتمام بالتوعية المجتمعية بالمرض النفسي ضروري، خاصة بعد تزايد حالات الانتحار، وبعد الحالة الأخيرة من فوق برج القاهرة.
وأضاف النواب أن التوعية المجتمعية مهمة كافة مؤسسات الدولة، وفى مقدمتها المؤسسات الدينية والإعلامية والتعليمية، إضافة إلى تكثيف الحملات الإلكترونية التى تعمل على تعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب، بجانب الاهتمام بالعاملين في الصحة النفسية، وتعزيز دور مفهوم الطب النفسي.
وقالت الدكتورة منال ماهر، عضو مجلس النواب، إن مجلس النواب يعى تماما أهمية الصحة النفسية، وأن المجلس في الفترة الحالية يناقش قانون النقابة العامة للعاملين بالصحة النفسية، مشددة على ضرورة الاهتمام بالعاملين في ذلك المجال، لأنه ينعكس بشكل إيجابى على تقديم خدمة أفضل.
وأضافت أن المجتمع تابع بكل وحزن وأسى حادث انتحار الشاب الجامعى من فوق برج القاهرة الأيام الماضية، قائلة: «علينا أن نتحرك جميعا للعمل على توعية الشباب والمجتمع بهذا الأمر».
وأشارت إلى أنه على مؤسسات الدولة أن تقوم بعمل موجة دفاعية في المجتمع، مثل الحملات الإلكترونية على مواقع «السوشيال ميديا» للتوعية من المرض النفسى والاكتئاب.
وتابعت منال ماهر أن «السوشيال ميديا» إحدى الركائز الأساسية في تحريك دوافع المجتمع، خاصة أن الأسرة باتت مهتمة جدا بما يحاك على مواقع التواصل الاجتماعي من قضايا ومبادرات وأخبار تتعلق بمجتمعنا.
وطالبت بتعزيز الثقة بالنفس للشباب المصرى، من خلال التوعية التى تقام في الجامعات والمنصات الإلكترونية والمؤسسات الإعلامية والدينية.
وفندت ماهر أزمة العلاج النفسى في مصر، حيث أكدت أن بعض الأشخاص يرون أن الذهاب للطبيب النفسى يمثل وصمة عار، موضحة أن التوعية مطلوبة في إزالة هذا الفكر العقيم.
وأشارت عضو مجلس النواب إلى أن سعر الكشف لدى الطبيب النفسى باهظ الثمن، وأغلب المرضى لا يستطيعون دفع هذه المبالغ، مؤكدة أن هناك عجزا كبيرا في الأطباء بشكل عام.
وطالبت ماهر الاهتمام بالمدرس التربوى في المدارس، مشيرة إلى أن تعزيز دور الحديث مع شخص يسمعك ويعمل على حل مشاكلك، مهمة خاصة في مرحلة التكوين الفكرى للطلاب منذ الصغر.
فيما قال الدكتور نادر مصطفى عضو مجلس النواب: «نحن أمام مشكلة حقيقية، وعلينا أن نعترف أن هناك إجراءات لا بد أن تتخذ من أجل أن نواجه هذه الأزمة.
وأضاف مصطفى أن الانتحار قضية مجتمعية مهمة، ولا بد من تكاتف مؤسسات الدولة من أجل مواجهتها، وأن الإعلام والمؤسسات الدينية والتشريعية والصحية والتعليمية عليها العمل في سياق واحد.
وأشار إلى أن حملات التوعية مهمة للغاية، ولا بد أن تعمل على كافة الجوانب الإعلامية والدينية والتعليمية، وأن وزارة التربية والتعليم عليها أن تعمل على تعزيز المدرس التربوي.
فيما قال النائب جمال كوش عضو مجلس النواب، إن التوعية مطلوبة ومهمة، ولا بد من كافة مؤسسات الدولة أن تعمل على إيجاد خطة واضحة لمواجهة هذا الأمر.
وتابع «كوش» أن التربية مهمة والأسرة عليها عامل كبير في مواجهة الانتحار، ولا بد من تعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب من خلال الأسرة.
وأكد عضو مجلس النواب أن التكاتف مطلوب ومهم من قبل المؤسسات، مع العمل على تعزيز فكرة الطب النفسى واللجوء إليه في حالة الإصابة بالاكتئاب أو الأمراض النفسية الأخرى.
