رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مصر تقدم ورقة عمل حول "دور الإعلام في مكافحة الإرهاب" بمؤتمر في دبي

جانب من ورشة العمل
جانب من ورشة العمل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدمت مصر والإمارات والعراق، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، أربع أوراق عمل في ورشة بعنوان "دور الإعلام في الترويج للخطاب الديني الوسطي ومكافحة الإرهاب" ضمن فعاليات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والتي تنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع "نادي دبي للصحافة" و"مؤسسة وطني الإمارات" في دبي.
وتمحورت حول التصدي للإرهاب ونبذ الكراهية والتحريض، وتفعيل الخطاب الديني الوسطي، وتدعيم الدور الإيجابي للإعلام لمواجهة تلك الآفة الخطيرة التي تستهدف النيل من المجتمعات ومقدرات الشعوب.
ترأس ورشة العمل الوزير المفوض الدكتور فوزي الغويل، مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية، وضرار بلهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، الذي قدم خلال الورشة ورقة العمل الإماراتية.
وقدم صالح عبد السميع الصالحي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ورقة العمل المصرية، ما ورقة العمل العراقية فقدمها عصام عباس أمين، مدير قسم المصادر العلنية وزارة الدفاع - العراق، وقدم ورقة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" الدكتور محمد محمود الطناحي، رئيس قسم البحوث والدراسات في المنظمة.
وناقش الصالحي من خلال ورقة العمل المصرية "دور الإعلام في الترويج للخطاب الديني الوسطي ومكافحة الإرهاب" مشددًا على ضرورة تجديد الخطاب الديني وأنه بات ضرورة حتمية لإيضاح الصورة الصحيحة للإسلام، وتحصين الشباب من الوقوع في براثن الفكر المتطرف ومحاربة الإرهاب.
وأشار الصالحي إلى أن الدول حاليًا في حالة صراع عقلي وفكري مع أصحاب الأفكار المتطرفة وأنه لا مفر من أن يضطلع الإعلام بقضية تجديد الخطاب الديني من خلال عرضة بالطريقة المثلى وإيصاله للعقول والقلوب، من خلال صياغته بطريقة تتناسب مع طبيعة الوسيلة الإعلامية.
وأوضح عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام - مصر، أن دور الإعلام في تجديد الخطاب الديني يتلخص في عدة مسؤوليات أهمها: توضيح ماهية مصطلح الخطاب الديني، ورصد التطور في الخطاب الإعلامي الديني لرصد الواقع وتحديد نقاط القوة والضعف في البرامج والمواد المقدمة، والاهتمام بالشباب وقضاياهم، والعمل على توعيتهم بالمفاهيم والقيم الإسلامية الصحيحة.
وشدد على ضرورة عمل الإعلام على محو الأمية الدينية لدي بعض فئات المجتمع، والدعوة إلى سرعة الانتهاء من وضع إستراتيجية تجديد الخطاب الديني التي تعمل عليها المؤسسات الدينية وعلماء الدين المتخصصين في هذا الإطار، إضافة إلى تحصين المسلمين في مواجهة الأفكار المتطرفة من خلال ترسيخ مبدأ الوسطية، والتركيز على قيم الإسلام السمحة وعرس الانتماء وتعزيز المشتركات الإنسانية.
وتحت عنوان "كيف جذرت الإمارات ثقافة التسامح في مجتمعها بين المواطنين والمقيمين" استعرضت ورقة العمل الإماراتية تجربة دولة الإمارات في نشر وتعزيز ثقافة التسامح الفريدة من نوعها، وتحويل قيادتها الحكيمة للتنوع الثقافي لمجتمع الإمارات إلى فرصة ذهبية استفادت منها لبناء جسور المودة والتآلف بين مختلف الجنسيات والثقافات المتواجدة على أرضها.
ونوه ضرار بالهول خلال عرضه لمضمون الورقة أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات رسخت مفاهيم التسامح من خلال العلاقة الوطيدة بيها وبين أفراد المجتمع، ومحبة الناس للحكام والرغبة بالاقتداء بهم واعتبارهم نموذجًا أخلاقيًا يحتذى به، مشيرًا أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان الأنموذج الأمثل في هذا المجال، وعلى نهجه تسير اليوم القيادة الإماراتية الحكيمة.
وأكد بالهول، أن الإمارات اعتمدت منذ بداياتها خطابًا دينيًا وسطيًا أسهم في تعزيز ثقافة التسامح بين الناس وتقبل الآخر دون انتقاص من العقيدة والثوابت، وبما يتواءم وأحكام الإسلام الحنيف وفي محور التشريع، تحدث بلهول عن المنظومة التشريعية والقانونية القوية والمرنة لدولة الإمارات وقدرتها على حماية وتعزيز قيم التسامح من خلال مجموعة من القوانين المستمدة من دستور دولة الإمارات.
وأكد بالهول على دور دولة الإمارات في تعزيز قيم التسامح ليس على الصعيد المحلي والإقليمي فحسب بل كذلك على مستوى العالم، فكانت أول دولة تطلق وزارة للتسامح، وأول دولة عربية توقع على إعلان المبادئ بشأن التسامح الذي اعتمدته منظمة اليونسكو عام 1995، كما أعلنت دولة الإمارات عام 2019 عامًا للتسامح، وأنشئت المعهد الدولي للتسامح، وأطلقت جائزة الشيخ محمد بن راشد الدولية للتسامح، ما يعزز الجهود الوطنية في هذا السياق وقيادتها في إطار تحويل التسامح من قيمة مجتمعية إلى عمل مؤسسي.
وأشار ضرار بالهول إلى احتضان دولة الإمارات لتوقيع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية "وثيقة الأخوة الإنسانية" في فبراير الماضي والهادفة إلى تعزيز العلاقات الإنسانية وبناء جسور التواصل والتآلف والمحبة بين الشعوب والتصدي للتطرف وسلبياته بحضور وأكثر من 400 من قيادات وممثلي الأديان وشخصيات ثقافية وفكرية من مختلف دول العالم.