الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أنقرة تبدأ في ترحيل عناصر "داعش" الأجانب إلى بلدانهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت تركيا في ترحيل عناصر تنظيم داعش الموجودين في سجونها إلى دولهم، وأعلنت وزارة الداخلية التركية، الاثنين الماضي، أنه سيتم ترحيل ٧ مقاتلين ألمان ينتمون لداعش إلى بلادهم يوم الخميس، كما سيتم ترحيل أمريكى ينتمى لداعش أيضًا إلى بلاده.
وكانت السلطات التركية أعلنت في ٤ نوفمبر الجاري، أنها ستعيد معتقلى تنظيم داعش الإرهابى إلى دولهم، حتى إذا ألغيت جنسياتهم، منتقدة نهج الدول الأوروبية بشأن القضية.
ويأتى القرار التركى ردًا على تمسك كل من السلطات البلجيكية والبريطانية، بمحاكمة مقاتلى تنظيم داعش في العراق وسوريا.
حيث تلجأ بريطانيا، مثلًا، إلى إجراء سحب الجنسية من الإرهابيين، حتى تقطع الطريق على عودتهم من سوريا والعراق. 
أما فرنسا فتصر على وضع آلية قضائية قادرة على محاكمة جميع المقاتلين الفرنسيين على الأراضى العراقية، بعد نقلهم من سوريا، مكتفية باسترجاع نحو مائة من أطفال المقاتلين القابعين في مخيمات الاعتقال.
ولم يعرف بعد عدد المتشددين من تنظيم داعش الذين سيتم ترحيلهم، وتشير الأرقام إلى أن ١٢٠٠ معتقلًا من مقاتلى داعش يقبعون في سجون تركيا، و٢٠٪ من هؤلاء أوروبيون، لكن الدول الأوروبية متشبثة بعدم استقبالهم.
وكانت تركيا هددت بإعادة مقاتلى داعش الأجانب الموجودين في قبضتها إلى دولهم، حيث قال وزير الداخلية التركى سليمان صويلو، قبل أسبوع، إن «تركيا ستعيد أى مقاتلين في صفوف داعش الإرهابى قبض عليهم إلى بلادهم حتى لو كانوا جردوا من جنسياتهم».
وأضاف صويلو: «سنعيد من هم في قبضتنا، لكن العالم خرج بطريقة جديدة الآن: إسقاط جنسياتهم... هم يقولون إنه تجب محاكمتهم حيث اعتقلوا. أتصور أن هذا معيار جديد للقانون الدولي».
وتابع: «لا يمكن قبول هذا. سنعيد أعضاء داعش الذين في أيدينا إلى بلدانهم سواء ألغيت جنسياتهم أم لا. هم لكم، افعلوا بهم ما شئتم».
وبدوره أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية، إسماعيل جاتاكلي، الاثنين، بدء ترحيل الإرهابيين الأجانب إلى خارج الحدود التركية.
وأوضح جاتاكلي، أن سلطات بلاده رحلت صباح الاثنين إرهابيا أمريكيا، بعد إتمام إجراءاته القانونية في مركز الترحيل، وأضاف أن السلطات التركية تعتزم ترحيل اثنين آخرين أحدهما ألمانى والآخر دنماركي، خلال الساعات القادمة، ليصل إجمالى المرحّلين إلى ثلاثة إرهابيين.
وأشار إلى انتهاء إجراءات ترحيل ٧ إرهابيين يحملون الجنسية الألمانية، وأنه سيتم ترحيلهم يوم ١٤ نوفمبر الجاري.
ولفت جاتاكلى إلى وجود ١١ فرنسيا واثنين يحملان الجنسية الأيرلندية في مراكز الترحيل التركية، وأن إعادتهم إلى بلدانهم ستتم فور الانتهاء من إجراءات الترحيل المتخذة بحقهم.
وأكد متحدث الداخلية التركية، أن تركيا عازمة على ترحيل الإرهابيين الأجانب الذين ألقى القبض عليهم في سوريا، إلى بلدانهم.
وبحسب تقارير إعلامية فإن التهديد التركى لم يحدد دولًا بعينها إلا أن المعتقلين من الدواعش الأجانب ينتمون إلى أكثر من ٧٠ دولة، خمسهم من الأوروبيين وفق بيانات سابقة، ١٢٠٠ منهم موجودون في المعتقلات التركية اليوم، بالإضافة إلى ٢٧٠ آخرين تقول أنقرة إنها ستضيفهم إلى حساباتها بعد أن قامت باعتقالهم مؤخرًا خلال عملياتها العسكرية في الشمال السوري.
يشار إلى أن تركيا دأبت على التلويح بإعادة المعتقلين الدواعش إلى بلدانهم كلما ساءت العلاقة مع العواصم الغربية، وهذا ما حصل مؤخرا، بعدما أدانت الدول الأوروبية العدوان التركى على شمال شرقى سوريا، بذريعة وجود صلات بين وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستانى الذى تدرجه أنقرة في قائمة المنظمات الإرهابية.
ويرى متابعون أن تركيا التى تلقى باللوم على الأوروبيين، هى التى سهلت عبور الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى سوريا، عن طريق الحدود المشتركة، بعد الأحداث التى تلت سنة ٢٠١١، لكن أنقرة تصور نفسها، اليوم، بمثابة ضحية للمتشددين، رافضة أن تتحمل مسئولية الأخطاء الإستراتيجية التى وقعت فيها.