التقى اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان اليوم الثلاثاء، بوفد اليونيسيف لمفوضية بلجيكا برئاسة برونو مايس ممثل المنظمة بمصر وبحضور الدكتور هاشم عبد الحميد منسق لجان الحماية بأسوان حيث تناول اللقاء نتائج زيارة الوفد الميدانية لمتابعة جهود وأنشطة التعاون المنفذة بأسوان خلال الفترة الماضية لإدماج الأطفال في برنامج الرعاية والحماية وهو الذى ساهم في أن تكون نموذج إيجابى يحتذى به في هذا الاتجاه.
وخلال اللقاء أشاد اللواء أحمد إبراهيم بالدور الإنسانى لمنظمة اليونيسيف وسعيها الدؤوب لتحقيق الحماية الكاملة للأطفال ومناهضة العنف ضدهم على مستوى العالم وهو ما يتم تنفيذه على أرض الواقع بجدية وإيجابية ملحوظة، ويلقى اهتماما كبيرا من المحافظة والجهات والوزارات المختلفة بمصر لتحقيق الأهداف المأمولة المرجوة من تنفيذ هذا البرنامج للوصول للحماية المطلوبة للأطفال وتوجيه أوجه الرعاية لهم بما يساهم في خلق أجيال مؤهلة ومدربة وقادرة على تحمل المسئولية ومواجهة التحديات.
وأكد على أن المحافظة من جانبها مستمرة أيضًا في أداء الدور المنوط لها باتفاقية التفاهم التى تم توقيعها في مايو 2017 وتم تجديدها في فبراير الماضى والتى تستهدف بناء قدرات أعضاء لجان حماية الطفل والأمانات الفنية على مستوى المحافظة للقيام بدورها الفعال في تحديد واكتشاف وتقديم الدعم اللازم لحالات الأطفال المعرضين للخطر مع مواجهة حالات العنف التى تمارس ضدهم وخاصة في المدارس، وأيضًا تنمية أسلوب وآلية التعامل مع الأطفال بلا مآوى وإدماجهم في كيانات مجتمعية صحية وصالحة.
وطالب المحافظ مسئولى منظمة اليونيسيف بمزيد من أوجه التعاون لتعزيز سبل الاستثمار الأمثل للأطفال واستغلال قدراتهم الكامنة في السلوكيات الإيجابية التى تعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع المحيط بهم، موجهًا لوفد اليونيسيف الدعوة لحضور فعاليات مهرجان تعامد الشمس بمدينة أبو سمبل في فبراير القادم للاستمتاع بهذا الحدث العالمى الفريد وخاصة في ظل ما تشهده المحافظة من فعاليات متنوعة باعتبارها عاصمة للشباب الأفريقي والتى بدأت بملتقى الشباب العربى الأفريقي في مارس الماضى وتختتم بمنتدى السلام والتنمية في ديسمبر القادم.
ومن جانبه قدم برونو مايس شكره الجزيل لمحافظ أسوان على حسن وحفاوة الاستقبال وتقديم أوجه الدعم لإنجاح وتفعيل إتفاقية التعاون المبرمة مع المحافظة، موضحًا بأن الهدف من زيارة وفد اليونيسيف لمفوضية بلجيكا لأسوان هو رؤية نتائج وثمار الشراكة على أرض الواقع والذى يتماشى مع السياسة الوطنية لبرنامج الحماية والتنمية المبكرة للأطفال والذى يتم تنفيذه في 14 محافظة وتعد أسوان من أفضل النماذج المنفذه لذلك، وبالتوازى مع ذلك يتم التنسيق المستمر مع الوزارات المختلفة والمحافظة، بجانب المجلس القومى للأمومة والطفولة، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدنى لعقد مقابلات مع لجان حماية الطفل وتنظيم مناقشات تفاعلية مع الأخصائيين الاجتماعيين وأيضًا الأطفال من أجل التوسع في تقديم الخدمات المختلفة ومنها إعداد المناهج الخاصة برياض الأطفال والمرحلة الابتدائية حتى الصف الثالث.
وأشار ممثل منظمة اليونيسيف إلى أنه من النتائج الإيجابية التى حققتها الجهود المشتركة لتنفيذ مذكرة التفاهم بأسوان من أجل حماية الأطفال هو تعزيز التنسيق مع كافة الجهات المعنية لتفعيل مبادرة نادى الأسرة وتعميم حماية الطفل في وحدات الرعاية الصحية الأولية، بجانب تبنى سياسات حماية الطفل بعدد 15 مدرسة عامة وتدريب الأخصائين الإجتماعين والمعلمين على التهذيب الإيجابى ومهارات الوالدية الإيجابية.
ولفت إلى أن الوفد قام اليوم بزيارة مركز شباب الحدود ومدرسة 25 يناير الابتدائية بمنطقة المحمودية والوحدة الصحية بالشلال، ويتم العمل لاستثمار النتائج الإيجابية المشرفة والجهود المختلفة التى تبذل داخل أسوان لتكون حافزًا ونموذج مثالى لأفضل الممارسات التى تنفذها المنظمة بالتعاون مع باقى المحافظات بمصر في الفترة القادمة، وفى نهاية اللقاء قام محافظ أسوان بإلتقاط الصور التذكارية مع وفد اليونيسيف تقديرًا على حرصهم لتقديم أوجه الدعم المختلفة لإنجاح برنامج الرعاية والحماية للطفل الأسوانى على الوجه الأكمل.
