٤٦ عاما مرت على انتصارات أكتوبر المجيدة، ولا يزال هناك أبطال لديهم من حكايات وقصص عن الحرب، فلم يكن انتصار أكتوبر انتصارا حربيا فحسب بل هو انتصار لوحدة وتلاحم الشعب المصري، اختلط دم المسلم والمسيحى دفاعا عن الوطن.
«البوابة نيوز» التقت مع ثروت صليب جرجس، أحد أبطال المجموعة ٢١ مدرع، والتى كانت مهمتها العبور شرق القناة والتعامل مع خطوط العدو.
قال «ثروت» بدأت تحركات المجموعة ٢١ مدرع يوم ٨ أكتوبر لتدعيم الفرقة الثانية وتطوير أدائها الهجومى والقضاء على دفاعات العدو الإسرائيلي، وفور وصولهم إلى شرق قناة السويس دارت اشتباكات عنيفة مع العدو الإسرائيلي، واستطاع الجيش المصرى القضاء على القوات الإسرائيلية بمنطقة تسمى الجلاء، وتمكنوا من السيطرة عليها ورفع العلم المصري.
ويتذكر ثروت صليب أحداث ٢٢ أكتوبر بعد صدور قرار وقف إطلاق النار، فقال لم يلتزم العدو الإسرائيلى بالقرار وبدأ في الهجوم مرة أخرى على الضفة الشرقية لقناة السويس، وكانت القوات المصرية على استعداد كامل لرد الهجوم، وقاموا بحفر سكنات وحفر برية والتزام النقاط الدفاعية، أثناء تواجدهم داخل الحفر البرية تحت الأرض، شنت إسرائيل هجوما عنيفا، واستشهد العشرات من قوات الجيش المصرى وفى المقابل منى العدو الإسرائيلى بخسائر فادحة من طيارات ومعدات وخسائر بشرية، وانتهت المعركة بانتصار الجيش المصري.
وتابع: بعد تحقيق الانتصار على العدو الإسرائيلى بدأ أفراد المجموعة ٢١ مدرع في الانسحاب والرجوع إلى أماكنهم داخل الحفر البرية والمواقع الدفاعية الأولى قبل بداية المعركة، وتحديدا بمنطقة الكيلو ٩٠ طريق القاهرة- إسماعيلية الصحراوي.
