الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

فرنسا تؤكد دعم عملية السلام في السودان ورفع اسمه من لائحة الإرهاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، دعم بلاده لعملية السلام في السودان، ومطالب الخرطوم رفع أسم السودان من اللائحة الأمريكية للإرهاب.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته السودانية، أسماء عبد الله، في القصر الجمهوري، عقب لقائه رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن فرنسا ستقدم 60 مليون يورو، إلى السودان، منها 15 مليونا ستدفع بشكل فوري، من أجل دعم التحول الديمقراطي الجاري، في البلاد.
وعقد الوزير الفرنسي مباحثات ثنائية مع وزيرة الخارجية السودانية، ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، والبرهان، ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق اليوم نشطاء الثورة السودانية، قبل مغادرة الخرطوم، الليلة.
وقال وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، أعبر عن سعادتي وسروري لزيارتي الأولى للسودان، في فترة يمر بها إلى عملية انتقال تاريخية، بعد ثورة نالت إعجاب العالم، وأشكر وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبد الله على اللقاءات المميزة التي أجريتها اليوم.
وأضاف: "التقيت رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، والوزيرة الدكتورة أسماء عبد الله، وسألتقي لاحقا بعض الذين شاركوا في هذه الثورة وسأعبر لهم عن إعجابي بتلك الثورة المثالية التي بقيت سلمية".
وأكد أن بلاده تقف إلى جانب "السودان الجديد"، فإذا تمت هذه المرحلة الانتقالية، حسب الالتزامات المتفق عليها، فإن السودان سيكون نموذجا لمجمل العالم العربي..مشيرا إلى أن هناك تحديات كثيرة وهامة تواجه السودان، موضحا أن زيارته جاءت للتعبير عن دعم فرنسا للسودان في تلك المرحلة التاريخية، لافتا إلى أنه ناقش مع المسئولين السودانيين مختلف الأولويات، وعلى رأسها الأولوية الاقتصادية.
وقال: "فرنسا على استعداد للإسهام في استقرار البلاد، والاستجابة لطلبات المساعدة التي تطلبها الحكومة السودانية، حيث زارت بعثة تقنية فرنسية الخرطوم الأسبوع الماضي، وقدمت اقتراحات، وفي هذه الفترة سنخصص مبلغ 60 مليون يورو، منها 15 مليونا ستدفع فورا للإسهام عن عملية التحول الديمقراطي التي يشهدها السودان، وذلك عن طريق الوكالة الفرنسية للتنمية، وأجهزة وزارة الخارجية الفرنسية".
وأضاف: "نحن نريد أن نواكب السودان في مساعيه من أجل إعادة الاندماج في المجتمع الدولي، والتوصل إلى اتفاق سلام مع كل الجماعات المتمردة، ويجب أن تكون مفاوضات السلام شاملة كل المجموعات المتمردة، وسوف تستخدم فرنسا تأثيرها على كل الأطراف من أجل تحقيق هذا الهدف، لأننا ندعم التوصل إلى اتفاق سلام في السودان".
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أنه تعهد لرئيس الوزراء السوداني بالعمل مع الأوروبيين من أجل من إزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب، وتابع قائلا "سنساعد السودان في تطبيع العلاقات مع المؤسسات المالية الدولية، كي يتقدم في حل مشكلة المديونيات".
وشدد على أنه يدعم تعزيز العلاقات الثقافية والتربوية بين البلدين، وبناء علاقات وثيقة أكثر على مستوى الجامعات والفضاءات الثقافية، متعهدا تعزيز العلاقة الفريدة والخاصة والمتميزة بين البلدين.
وردا على سؤال حول دور فرنسا في عملية السلام بالسودان، خصوصا وأن عبد الواحد نور رئيس حركة "تحرير السودن - شمال – جناح عبد الواحد نور"، يُقيم في باريس، وهو يرفض الانخراط في عملية السلام، قال لودريان: "فرنسا ليست لها علاقات خاصة، ولا تفضيلية مع نور، ونشجعه بقوة على الانضمام سريعا وبنية طيبة إلى عملية السلام، ومن المستحب أن يدخل في حوار مع السلطات السودانية، فهناك يد ممدودة ويجب الإمساك بها".
من جانبها، قالت وزيرة خارجية السودان الدكتورة أسماء عبد الله، إنها سعيدة بزيارة نظيرها الفرنسي، في هذا التوقيت، معربة عن شكرها لشعب وحكومة فرنسا على مناصرة الثورة، والحرص على دعم استقرار السودان وتحقيق تطلعات شعبه في تحقيق الديمقراطية.
وأضافت أن الخرطوم يتطلع إلى لعب فرنسا دورا في مساندة السودان للاندماج الكامل في الأسرة الدولية، معربة عن ثقتها في أن فرنسا بعضويتها الفاعلة في مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي، مؤهلة لممارسة هذا الدور.
وأوضحت أن المباحثات أكدت أهمية التواصل المستمر والتشاور لتعزيز العلاقات بين البلدين، وضرورة تنشيط الأطر والهياكل التي تدعم استئناف لجنة التشاور الثنائي بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثقافية.
وأشارت إلى أن لقاء وزير الخارجية الفرنسي مع رئيس الوزراء السوداني كان مهما، وتم فيه تناول أولويات الحكومة الانتقالية، وخططها لمعالجة اختلالات الاقتصاد، ودور فرنسا لتطبيع علاقات السودان مع المؤسسات المالية الدولية، وتخفيف عبء الديون، فضلا عن تشجيع الاستثمارات المتبادلة بالاستفادة من الميزات التفضيلية للبلدين.
وقالت إن الوزير الفرنسي استمع خلال لقائه مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إلى شرح مفصل حول تطورات الأحداث في السودان والدور الذي قامت به القوات المسلحة للوصول إلى هذه المرحلة، حتى تتمكن الحكومة من القيام بدورها، كما تمت مناقشة ملف السلام، والتوصل إلى سلام شامل وعادل، حتى تكتمل عملية البناء الديمقراطي في السودان
وقالت عبد الله/ إن وزير خارجية فرنسا أبدى استعداده للمساهمة في جهود العملية السلمية، بما يتوافق مع الرؤية السودانية السلام، وأكد أن السلام في السودان سينعكس على السلام في كل الاقليم.
ولفتت إلى أن النقاش تطرق أيضا إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم الرؤية المشتركة بين البلدين.