أحلام البسطاء بسيطة مثلهم، وهكذا هى أحلام «سيد إبراهيم - ٥٥ عاما- نجار مسلح» من أسيوط، فمنذ صغره عشق المهنة، في البداية كان يعمل بعد انتهاء دراسته، لكنه واصل تعليمه مع العمل بعد ذلك، كما يقول: مضيفا «لا أنسى تلك الأيام التى كنت أحمل فيها «شاكوشا وحقيبة بها أدوات العمل التى استخدمها كصبى نجار، واجهت مخاطر عديدة في المهنة كادت أن تقضى على حياتي، كثيرا ما دخلت المسامير التى تستخدم في تثبيت الأخشاب في قدمي، وعولجت منها، واستكملت الدراسة بجوار العمل حتى حصلت على شهادة دبلوم الصنائع، بعدها اصبح شغلى الشاغل العمل وأن أكون ماهرا في المهنة، وأتقنتها أكثر، وعملت بعيدا عن أسيوط في محافظات أخرى.
ويستطرد قائلا: «بعد ذلك تزوجت ورزقنى الله بزوجة صالحة تقبلت ظروف حياتى وترضى بالرزق القليل الذى اكتسبه من عملي، ومن على المولى بتوأم «ولد وبنت» الآن هما في المرحلة الابتدائية، وحلمى ان يتعلما ويصبحا في أعلى المناصب، وأحمد الله على الصحة التى أسبغها الله على فقد عملت لأنفق على نفسى من الصغر ولا أحمل أهلى فوق طاقتهم، وأتمنى أن يكون لدى دخل ثابت بجانب مهنة النجارة، وأن أذهب مع زوجتى لأداء فريضة الحج، تقديرا لمساندتها لي، وتحملها الظروف الصعبة التى مررنا بها».