«كل الشعوب جاية تغنى والكل هيقدم فنه» شعار مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية، في دورته العشرين حيث اجتمعت على أرض مصر ألوانا من الفلكلور التى تعكس نماذج من أشكال التراث الفنى الإنسانى للشعوب، ويعد المهرجان أحد المنابر المهمة للتعريف بالموروثات الحضارية والحفاظ على الهوية ويعمل على الترويج الفنى والثقافى للبلاد، ويعتبر من المهرجانات التى تضم تراثا متعددا لعدد من ثقافات الشعوب المختلفة، حيث تأتى هذه الدورة كإحدى وسائل مد جسور التواصل مع مختلف دول العالم».
أحيت ٢٢ فرقة عربية وأجنبية أمسيات وفعاليات مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية، إذ وصل إجمالى عدد الدول العربية والأجنبية المشاركة في فعاليات دورة مهرجان هذا العام إلى نحو ١٠ دول، ووصل إجمالى عدد الفرق الاستعراضية المحلية المشاركة في دورة مهرجان هذا العام إلى ١٢ فرق مصرية، و١٠ فرق أجنبية وعربية، وتضم فرق دول كل من اليونان ورومانيا وفنزويلا وروسيا والمالديف والهند وفلسطين وإندونيسيا وبلغاريا ولبنان.، وتقام العروض الفنية والاستعراضية على عدد ٨ مسارح، تشمل ثلاثة مسارح بمدينة الإسماعيلية، إضافة إلى مسارح مراكز ومدن القنطرة شرق وغرب وفايد والتل الكبير.
أسوان والعريش تتألقان محليًا.. وروسيا وفنزويلا وفلسطين دوليًا
شاركت فرقة روسيا للفنون الشعبية في حفل انطلاق مهرجان الإسماعيلية الدولى للفنون الشعبية وقدمت الفرقة خلال مشاركتها عرضا لبعض الرقصات الروسية التى تحمل ملامح الثقافة الروسية وتنقل جوانب الحضارة بروسيا.
ومن خلال أزيائهم الرائعة ورقصاتهم المميزة كانت فرقة الهند للفنون الشعبية خير ممثل للثقافة الهندية والتراث الهندى في مهرجان الإسماعيلية الدولى، في نسخته الـ٢٠، ويحمل العرض ثقافة الشعب الهندى وينقل ملامح حضارته للعالم.
كما شاركت فرقة فلسطين للفنون الشعبية في حفل الافتتاح وقدمت خلال الحفل عرضا فنيا يستعرض أهم ملامح التراث الفلسطينى وترسل للعالم رسالة تحمل فيها أصالة وروعة الفن بدولة فلسطين الأبية.
وعبرت فرقة العريش للفنون الشعبية عن التراث السيناوى بفقرة راقصة بملابس سيناوية وتحكى عادات وتقاليد أهل سيناء فيما قدمت فرقة أسوان للفنون الشعبية عرضا راقصا بالدف والملابس النوبية قدمت خلاله أشهر الرقصات النوبية التى تحمل الطابع النوبى وتحكى التراث الشعبى النوبي.
٣٤ عامًا من الغناء على ضفاف القناة
انطلقت أولى دورات مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية عام ١٩٨٥ في عهد المحافظ الدكتور عبدالمنعم عمارة، وتولى إدارة وإخراج الدورة الأولى الفنان محمد خليل، أحد نجوم «فرقة رضا» للفنون الشعبية ومدربها، واستمر المهرجان وقتها في النجاح لمدة خمس سنوات متواصلة حتى عام ١٩٩٠، ليتوقف بعدها لمدة خمس سنوات، وعاد على استحياء في عام ١٩٩٥ في دورته السادسة، ولأسباب مختلفة كان أبرزها الجانب الاقتصادي، ليصدر قرار من رئاسة الوزراء بتنظيم المهرجان كل عامين بدلًا من كل عام، وبالفعل انتظم المهرجان كل عامين لمدة ثلاث دورات.
لكنّ قطاره توقف عند محطة الدورة السادسة عشرة في سبتمبر عام ٢٠١٠، والتى تعد واحدة من أكثر دورات المهرجان ثراء واتساعًا في حجم المشاركة، وضمت ١٥ دولة أجنبية وعربية، بينها ٤ دول عربية هى فلسطين وسوريا والأردن، إضافة إلى مصر، التى شاركت بـ٦ فرق، وأقيمت العروض على ١١ مسرحًا داخل الإسماعيلية وخارجها، وشارك فيها نحو ألف فنان.
وعقب اندلاع ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، توقف المهرجان للمرة الثالثة حتى عام ٢٠١٦، وبعد كثير من المطالب لأهالى الإسماعيلية والمهتمين بالثقافة عاد المهرجان في عهد اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، بالتنسيق مع وزارة الثقافة.
