بحث وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي اليوم الثلاثاء، مع نائب وزير الخارجية الياباني كنجي يامادا، سبل التعاون وتطوير العلاقات بين البلدين.
وقدم المسؤول الياباني لوزير الخارجية التونسي خالص عبارات تعازي وتعاطف الحكومة اليابانية والشعب الياباني في وفاة رئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي، ونوه بدوره الهام في تعزيز العلاقات التونسية اليابانية، مؤكدا أن رحيله يعد خسارة كبرى لليابان ولتونس وللمنطقة بأسرها باعتباره صوتا للحكمة والتعقل ورمزا للاعتدال والتسامح والتضامن بين الشعوب.
من جهته، عبر وزير الخارجية، وفقا لبيان صادر عن الوزارة، عن امتنانه لمشاعر التعاطف التي أبداها الشعب الياباني مع تونس في هذا المصاب الجلل، مؤكدا أن رحيل الرئيس التونسي يعد خسارة كبرى لما كان يتمتع به خصال ومن رصيد سياسي وقدرة على التجميع وعلى التعامل بحكمة مع الأوضاع الدقيقة التي تمر بها البلاد.
وأكد في هذا السياق أن تونس ستواصل السير بثبات على النهج الذي سار عليه الفقيد الراحل، الذي كان له الفضل الكبير في المحافظة على المسار الديمقراطي الذي اختاره الشعب التونسي وائتمنه عليه، وفي حمايته وتدعيمه.
وأشاد الوزير بالدعم المستمر الذي تقدمه اليابان لتونس، وبالحركية التي تميز العلاقات الثنائية، مؤكدا في هذا الصدد حرص تونس على تعزيز علاقاتها مع اليابان ورفع نسق تبادل الزيارات والمشاورات بين مسؤولي البلدين، بالإضافة إلى تفعيل نتائج الزيارة التي أداها إلى طوكيو في نوفمبر 2017 وزيارة نظيره الياباني تارو كونو في تونس في ديسمبر 2018.
وأكد الوزير أن مشاركة تونس بوفد رفيع المستوى في مؤتمر طوكيو حول التعاون العربي الأفريقي الذي سينعقد قريبا، سيكون مناسبة لإثراء الإطار القانوني المنظم للعلاقات الثنائية، خاصة في المجال الاقتصادي الاقتصادي والمالي والتجاري والتقني وفي مجال مكافحة الإرهاب وحماية الحدود.
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الياباني التزام طوكيو بمواصلة الوقوف إلى جانب تونس خاصة خلال هذه المرحلة الدقيقة من مسارها الانتقالي، وبدعم الجهود التي تبذلها الحكومة لإنجاح الانتقال الاقتصادي وتحقيق التنمية.
وثمن كنجي يامادا في هذا السياق الإصلاحات المهمة التي اتخذتها تونس لتحسين مناخ الاستثمار.. مشيرا إلى رغبة الشركات اليابانية في تطوير استثماراتها بتونس وخلق مشاريع مشتركة بين ممثلي القطاع الخاص في كلا البلدين.
كما نوه المسؤول الياباني بالنجاحات التي حققتها تونس في المجال الأمني، الأمر الذي شجع اليابان على مراجعة تحذير السفر إلى تونس وإلى عودة نشاط الوكالة اليابانية للتعاون الفني.
