رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عزبة «الوابور الجديدة» بإطسا محرومة من الصرف الصحي من 20 عاما.. الأهالي: نعيش في مستنقعات.. المياه الجوفية والثعابين تهاجم منازلنا.. والفشل الكلوي سكن أجساد أطفالنا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم أن عزبة الوابور الجديدة، التابعة لمركز إطسا، تبعد عن مدينة الفيوم، حوالى 18 كيلومترات، لكن لم يدخلها الصرف الصحى منذ 20 عاما حتى الآن، ويعيش أهالها الذين يتخطون الـ24 ألف نسمة، وسط البرك والمستنقعات، التى أدت إلى تصدع العديد من المنازل بسبب المياه الجوفية ومياه الصرف الصحى.
كاميرا «البوابة نيوز» انتقلت إلى عزبة الوابور الجديدة لنقل معاناتهم والتعرف من الأهالى على أبعاد المشكلة.

يقول، طه محمد طه «عامل»: «العزبة لا يوجد بها صرف صحي، والمياه الجوفية ومياه الصرف وبرك المياه أغرقت البيوت وخزانات الصرف الصحى تحت وأمام المنازل.. ونعيش فى وباء ومعيشه غير آدمية، وقمنا بإرسال عشرات الشكاوى لمجلس المدينة وشركة مياه الصرف الصحى لكن دون استجابة، وانتشرت الأمراض وخاصة الفشل الكلوى بين الأطفال»، مؤكدا أن الأهالى يقمن بشفط المياه الراكدة بـ«جليدر سحب» بـ40 جنيهًا للعبوة الواحدة، وفى أقل من ساعات معدودة تعود مياه الصرف بأكثر مما قبل، علما بأن العزبة مصنفة من أفقر القرى على مستوى المركز.

والتقطت طرف الحديث زوجته صباح سلامة، قائلة: «لا نستطيع النوم بسبب انتشار المياه الجوفية، والناموس والباعوض يطارد الأهالي داخل منازلهم، بالإضافة إلى انتشار الروائح الكريهة بين المنازل وفي الشوارع، وابني الطفل أصيب بفيروس في عينيه ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية بسبب انتشار المستنقعات والصرف الصحي التي أدت إلى إصابته بمرض خطير علما بأننا نعيش هنا منذ سنوات».

وأضافت: «مياه الشرب ننتظرها حتى مطلع الفجر ولا تأتي، معظم القرى بها صرف صحى إلا عزبة الوابور الجديدة المغضوب عليها من المسئولين، وبرك المياه عمقها حوالي متر نصف، ومنذ فترة اختفى طفل ولم نعثر عليه سوى على سطح المياه، وتخرج علينا الثعابين والحشرات الزاحفة من برك المياه وتهاجم منازلنا».



وأكدت عبير هاشم، «ربة منزل» إحدى المتضررات بغرق منزلها بمياه الصرف الصحي، من أهالى العزبة، أنهم محرومون من جميع الخدمات، مضيفة: «نعانى الأمرين منذ سنوات من عدم وجود صرف صحي، ومعظم المنازل تصدعت والبعض منها مهدد بالانهيار، وولادى مرضى بسبب مياه الصرف الصحى التى نرقد عليها بمنزلنا، وأعيش داخل منزلى بدون سقف وأحتمى من الشمس الحارقة تحت قطعة قماش حتى تقوم إحدى الجمعيات الخيرية بعمل سقف لمنزلى وأبيع أدوات منزلى حتى أشترى جرار من الردم لأحتمى من طفح مياه الصرف بأرضية منزلى وتضرر أسرتى ومعيشتهم على الأدوية».

وطالب المحاسب عبدالله الريس ومحمود الحجر، من شباب القرية، بتدخل المسئولين فورا وعلى رأسهم اللواء عصام سعد، محافظ الفيوم، ونواب البرلمان، لإدخال الصرف للعزبة رحمة بالأهالى لإنقاذهم من العذاب الذي يعيشون فيه منذ سنوات، علما بأن محطة الصرف الصحى بقرية تطون تبعد عنهم بحوالى 600 متر، والقرية خالية من المنشآت الحكومية والمدارس بجميع مراحلها.
ومن جانبه، أكد المهندس عادل عبدالكريم، رئيس مجلس ومدينة مركز إطسا، أن العزبة، سوف تدرج بمحطة رفع بها وفقا للتقارير الرسمية سوف يتم إدراجها بشكل عاجل فى خطة الصرف لهذا العام المالى الجديد.