رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تاريخ "الإرهابية" الملطخ بالدماء ضد القضاة.. "العدالة والأفاعي" فيلمًا يوثق محاولتهم الدنيئة للسيطرة على السلطة.. وفشل مشروع قانون "ذبح القضاة" فترة حكمهم.. وحملاتهم الممنهجة ضد عبدالمجيد محمود

 جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"العدالة والأفاعي" فيلمًا وثائقيًا جديدًا، يرصد ويوثق تاريخ عداء جماعة الإخوان الإرهابية لقضاة مصر، ومحاولات هدم المؤسسة القضائية كجزء من مخططات هدم الدولة على مدار تاريخ نشأة الجماعة وحتى ثورة الشعب عليها في 30 يونيو2013. 
ويكشف الفيلم تفاصيل مقتل القاضي أحمد الخازندار على يد اثنين من عناصر التنظيم السري لجماعة الإخوان الإرهابية، وكيف كانت مقولة حسن البنا "اللهم أرحنا من الخازندار وأمثاله" الفتوى الشرعية لقتله، كما يرصد الفيلم استمرار ذلك العداء على مدار الثمانينيات والتسعينيات، ومحاولات الهدم والتشوية التى تبناها الإخوان عقب ثورة 25 يناير، واستهداف عدد من القضاة. 

وخلال الفيلم كشف المستشار طاهر الخولي، المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة الأسبق، والمحامي بالنقض، تاريخ عداء الإخوان للقضاة ووقفة القضاة ضد محاولات إسقاط العدالة في مصر.

كما كشف المستشار محمد الشناوي نائب رئيس المحكمة، لحظات حصار المحكمة الدستورية العليا ومنعهم من مباشرة أعمالهم على يد جماعة الإخوان الإرهابية، لافتًا إلى أن الجماعة الإرهابية تحتج بالمادة الثانية في الدستور وهي أن الشريعة الإسلامية مصدر من مصادر التشريع لعدائهم ضد القضاة.
وأكد أن جماعة الإخوان كانت تريد السيطرة على السلطة القضائية في مصر خلال الفترة الماضية بكل الطرق، وبذلت كل المحاولات للسيطرة على القضاة، ولكن فشلت، بسبب أن القضاء مؤسسة نزية ومستقلة ولا يمكن السيطرة عليها، لافتًا إلى أنه عقب ثورة 25 يناير بدأ تنظيم الإخوان الإرهابي في شن حملة ممنهجة ضد قضاة مصر وعلى رأسهم النائب العام الأسبق المستشار عبد المجيد محمود والمستشار عبد المعز إبراهيم. 

وسرد المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس محكمة الاستئناف الأسبق، ورئيس اللجنة العليا لانتخابات 2012 تفاصيل محاولات الإخوان اختراق المؤسسة القضائية عن طريق الأفراد التابعين لهم، قائلا: "في يوم من الأيام ذهبت إلى دار القضاء العال فوجدت أعدادًا كبيرة من الجماعة يحملون لافتات مكتوبا عليها تطهير القضاء الفاسد.. وشعارت لا لتوريث القضاة والكثير من الشعارات التي أطلقتها الجماعة في ذلك الوقت لمحاربة القضاء ومحاولة القضاء عليه، وهذا الهجوم على القضاء جزء من مخطط للتنظيم لهدم الدولة المصرية".
وأضاف إبراهيم أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تقدم مشروعا خلال حكمهم لمصر لمجلس النواب لإصدار قرار بتخفيض سن المعاش أو التقاعد للقضاء من سن السبعين إلى سن الستين، لافتا إلى أنه في حال الموافقة على هذا المشروع فإن هناك ما يقرب من 3 آلاف قاض سوف يخرجون على المعاش وفي نفس الوقت يبدأ تنظيم الإخوان في تنفيذ مخطط السيطرة على مؤسسة القضاء من باب نص مادة في قانون المحاماة بجواز تعيين 25% من المحامين التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية كقضاة في محاولة من التنظيم الإرهابي.
كشف أحد القضاة الذين تعرضوا لمحاولة أغتيال تفاصيل استشهاد زملائه أمام عينيه ونجاته، ويرصد الفيلم عمليات الاغتيال والاستهداف التي تعرض لها قضاة مصر على يد الجماعة الإرهابية خاصة بعد ثورة 30 يونيو.

فيما قال عمرو فاروق الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن حسن البنا وضع بذرة عداء جماعة الإخوان الإرهابية للقضاة ولم تتوقف محاولات الإغتيال لقضاة مصر فقط ولكن امتدت لتصل إلى محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر في حادث المنشية الشهير عام 1954.
يعتبر الفيلم هو الأول من نوعه في رصد عداء الإخوان لقضاة مصر، ويكشف كيف كانت كتابات ومقالات مؤسس الجماعة الإرهابية حسن البنا ومن بعده سيد قطب، هي النواة الحقيقية لهذا العداء واعتبار القضاة هم "طواغيت العصر"، وذلك بعدما فشل البنا فشلًا ذريعًا في اختراق المؤسسة القضائية.