الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الأمية الدينية - كلمة السر- في استمرار الجماعة الإرهابية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حولت جماعة الإخوان أبناءها إلى ضحايا، يسعون للانتحار مثل الفئران التي تهاجر وتلقى بنفسها في بحر الشمال لتموت، بل جعلتهم أشبه بتلك العصافير، التي أطلق عليها أنيس منصور "عصافير الشوك"، فهي عندما تحس بقرب نهايتها تعري صدرها من الشعر بمنقارها ثم ترمى بنفسها على أطول شوكة من أشجار الشوك في الغابات، والتاريخ يؤكد أن الجماعة الإرهابية وليدة من ولائد الباطنية، وتطمع في أن يكون فكرها دينا للبشر أجمعين.

"الريف كنز الجماعة"
تعتبر الجماعة الإرهابية أن القرى، هي الكنز الذى تجد فيه ما تريد، حيث أسهل شيء هناك تجنيد الشباب، بخلاف بعض الصعوبات التي تقابلهم في المدن، وتحاول استغلال التقرب من كبير العائلة حتى يكون ذلك بوابة لاختراق العائلة وتجنيد بعض شبابها، وكان أبرز ملف في هذا الشأن ما فعله الإخواني بمركز ناصر ببنى سويف، عندما قام بعمل دراسة داخلية بالجماعة عن العائلات ومفاتيح الوصول إليها، وكان البحث دائما عن العائلات الكبيرة والقوية، حتى يحتمى بها الإخوان، لأن معظمهم ليسوا من عائلات كبيرة.
"لقاء الأسرة"
فرضت الجماعة حصارا على أعضائها، وجعلت الأمية الدينية تضربهم في مقتل، حتى ينفذوا أوامر القيادات، وخاصة في لقاء الأسرة، والتي لا تزيد على 5 من الإخوان ومعهم مسئول يطلق عليه لقب "نقب"، وفى لقاء الأسرة الذى يعقد كل أسبوع، تفرض وتدرس مناهج بذاتها، هي مناهج الإقصاء والكره، وتنحصر المواد التي تدرس لخمسة أشخاص داخل لقاء الأسرة، على كتيبات سيد قطب وخاصة ( معالم في الطريق – هذا الدين – مستقبل هذا الدين- العدالة الاجتماعية في الإسلام)، كما يدرس في لقاء الأسرة كتاب (الدعوة الفردية) لمصطفى مشهور، وهو يدور حول كيفية تجنيد أعضاء جدد إلى جماعة الإخوان، وعندما تتطرق الجماعة لتفسير بعض الآيات في لقاءات الأسرة فإنها تلجأ إلى تفسير (في ظلال القرآن) لسيد قطب، وهكذا لا تنوع في الثقافة كله من نهل سيد قطب وتلاميذه.
وفى هذه اللقاء والتي كانت يجب أن تكون المتنفس للشباب، فإذا بهم يحولونها إلى سجن جديد للرأي، وقلة علم هؤلاء الشباب وضحالة ما يتلقونه في لقاءات الأسر جعلهم يقبلون على الفتوى وهم قليلو العلم، فترى السائق الإخواني والترزي الإخوانى يقبلون على الفتوى بشراهة أكثر من كل أهل العلم.
"الطاعة العمياء"
نجحت جماعة الإخوان في أن تقتل في أبنائها ملكات الحرية، واستعبدتهم وقضت على أي فرصة للإبداع بداخلهم، وروضتهم على الطاعة عن طريق البيعة للمرشد، والطاعة تستلزم السرية، والسرية تستخدم حتى في إخفاء الكثير على بعض أعضاء الجماعة، والأسرة الإخوانية لا تعرف مكونات الأسرة الأخرى التي توجد في نفس القرية، ولا يعرف عناصر الإخوان اللائحة التي تحكمهم، وهى لائحة موضوعة من أيام حسن البنا في عام 1928، ولم تتغير حتى اليوم، فهم يحكمون بعقول بدايات القرن الماضي، وإدمان السرية داخل الجماعة لا يقل عن إدمان المواد المخدرة.

"الخلط بين الدين والفكر"
نظرا لجهل أعضاء الإخوان فإنهم يقومون بالخلط بين الدين كأمر إلهى والتنظيم كأمر بشرى، فهذا الخلط يجعل عضو الجماعة يحس بالذنب إذا خالف أمر الجماعة أو المسئول الإخواني التابع له، والجماعة تجلد ظهور أبنائها بتلك الأفكار القاسية دون أن تلتفت إلى آهاتهم وشكواهم، حتى خلقت منهم نماذج مشوها.
فالعضو يقضى عمره في الجماعة دون أن يطلع على النظام الأساسي الذى يحكمه مجرد إطلاع.
"عدم مراجعة الفكر"
إن عدم مراجعة أفكار سيد قطب وحسن البنا وغيرهم، وكأنها قرآن، حول الجماعة إلى قوالب فارغة، وهذا جعلهم يستخدمون الإرهاب الفكري في تعاملهم مع الخصوم، ثم الاغتيالات.