الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الشيخ صباح الأحمد.. أمير الإنسانية يكمل عامه التسعين

أمير الكويت الشيخ
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل الكويتيون بعيد ميلاد أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، والذي يوافق الأحد 16 يونيو مكملا عقده التسعين.
و يعد الصباح، من أبرز الداعمين لمصر على جميع المستويات وخاصة فى الفترة الأخيرة، ومن أكثر المهتمين بضرورة استئناف مصر دورها العربى والاقليمى بشكل كامل، كما أنه من أبرز الزعماء الساعين بقوة وباستمرار للم الشمل العربى والحفاظ على وحدة الصف.
ونجح أمير الكويت بحكمته وحسن إدارته للأمور فى تقديم نموذج للاستقرار والمشاركة الشعبية والوحدة الوطنية فى الكويت، وتدعيم دورها كمركز دولي للعمل الخيرى والإنسانى، والذى توج بحصول الشيخ صباح الأحمد على لقب أمير الانسانية من جانب الأمم المتحدة إلى جانب اختيار الكويت مركزا للعمل الإنساني والخيرى على مستوى العالم، وفى عهده أيضا تم اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 وعاصمة للشباب خلال العام الماضي.
وحاز أمير الكويت على عدة ألقاب على المستويين المحلى والدولى مثل القائد الحكيم وحامى الدستور» و«رجل السلام » و« زعيم الإنسانية » ويعتبر رجل المبادرات الأول فى المنطقة العربية بل فى العالم، فهو من أكثر الزعماء حضورا فى القمم الخليجية والعربية، والاكثر تنقلا بين الدول العربية ودول العالم من أجل القيام بمصالحات بين أشقائه العرب ولدعم مبادرات كويتية أو عربية لخدمة الشعوب.
وتجلى ذلك بشكل واضح فى جهوده الكريمة مؤخرا فى محاولة التوسط فى الأزمة التى شهدتها منظومة التعاون الخليجية، ومبادراته لحل الخلاف العربى بين قطر والرباعى العربى المقاطع لها، وحرصه على الوحدة العربية وعلى مستقبل مجلس التعاون الخليجي، وتصميمه على انعقاد القمة الخليجية فى موعدها المقرر رغم الخلاف القائم، إلا أنه كان حريصا كل الحرص على السعي لتذويب الخلاف ومنع أى شقاق.
واحتضنت الكويت فى عهد الشيخ صباح الأحمد عددا من أهم القمم والمؤتمرات العربية والإقليمية، والتى توجت بالنجاح نتيجة التزامه بدعم القضايا الوطنية والعربية، ولذلك وصفه عدد من المحللين الغربيين بأنه «الرجل الملتزم» الذى يفى بوعده، لا يكل ولا يمل من المبادرات لفعل الخير وللم الشمل الوطنى والخليجى والعربي.
عميد الدبلوماسيين في العالم 
واستحق الشيخ صباح الأحمد، أن يحصل على لقب عميد الدبلوماسيين فى العالم، حيث نجح خلال وقت قصير فى ربط الكويت دبلوماسيًا واستراتيجيًا بالعالم الخارجى بل وجعلها فى مصاف الدول المؤثرة إقليميا ودوليا.
وتستضيف الكويت على أرضها أكثر من 95 ممثلية ما بين سفارة وقنصلية ومنظمة دولية وإقليمية وتبادلت معها التمثيل الدبلوماسى والقنصلي، مما يعكس النجاح الذى حققته هذه الدبلوماسية كما تم انتخابها عضوا غير دائم فى مجلس الأمن لمدة عامين فى دلالة أخرى على مدى الثقة التى تحظى بها دوليا.
وكان لأمير الكويت - منذ تقلده منصب وزيرا للخارجية - دور واضح فى بلورة العديد من الاتفاقيات والمعــاهدات بين دول مجلس التعاون الخليجى، كما كان له دور كبير فى دعم قضايا العالم الإسلامى، ومشاركات حثيثة ومهمة فى تخفيف مآسى الدول الفقيرة والمنكوبة علاوة على دعوة المجتمع الدولى للقيام بمهامـه والحديث دومًا عن معاناة شعوب العالم وخصوصا الدول النامية والفقيرة المثقلة بالديون والأزمات.
وعُرف عن الشيخ صباح ايضا مواقفه الكبيرة والتاريخية التى جسدت مدى تحمله المسئولية الجسيمة، كما عهد الشعب عنه أقواله الحكيمة النابعة من تعاليم الدين الإسلامى ومن خبرته الواسعة فى عالم السياسية.
وفى عهد الشيخ صباح تحولت الكويت فى فترة وجيزة الى مصنع للقرارات العربية والمواقف الدولية والتى كانت نتاجا للأحداث التى احتضنتها أرض الكويت وساهمت رعايته بشكل فاعل فى انجاحها على الرغم من التحديات الكبيرة والأزمات المتلاحقة التى تشهدها الدول العربية.
واتبعت الكويت بقيادة الشيخ صباح الأحمد سياسات وطنية وقومية وانسانية حجزت لها مكانة عالية فى قلوب الكويتيين المفعمة بالمحبة والولاء، وفى قلوب شعوب العالمين العربى والإسلامي، واستحقت الإعجاب والإحترام على المستوى الدولي.
ونجح الأمير فى ترسيخ الحكم الديمقراطي على أساس من الشفافية والعدالة وفق منهج يقوم على مبادئ احترام الحريات العامة وحقوق الإنسان، وتوظيف الثروة الوطنية لإقامة دولة عصرية توفر للشعب الكويتى حياة هانئة ومطمئنة لمستقبل الأجيال المقبلة عبر تنويع مصادر الدخل والإنتاج.
وكان لمواقف الشيخ صباح الحكيمة الأثر البالغ فى النفوس، من خلال القيادة الرشيدة والحنكة فى ادارة الازمات، مما اوصل البلاد الى بر الأمان فى أحلك الظروف، وبات الكويتيون يعون اليوم ان الكويت تبوأت مكانة عالية من الاحترام إقليميًا ودوليًا بفضل مواقف الشيخ صباح، فى وقت تعانى بلدان كثيرة فى هذا العالم من الإضطراب والفوضى.
ودائما ما يدعو الشيخ صباح الأحمد الى الوقوف بحزم فى وجه كل من يحاول الإساءة للوطن بإثارة النعرات الطائفية او القبلية او الفئوية، مطالبًا بالارتقاء بالإعلام لممارسة دوره فى تكوين ودعم الرأى العام المستنير الذى يعزز الولاء للوطن ويرسخ روح الوحدة الوطنية.
كما يولى أمير الكويت أهمية خاصة لجهود تقوية أواصر التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وتجنب كل ما يعكر صفو العلاقات مع هذه الدول أو الإساءة إليها.
ويرى الشيخ صباح الأحمد أن العالم الإسلامى يشهد واقعا مؤلما يتطلب من المسلمين كافة الوقوف صفا واحدا لمواجهة تحدياته فى تكاتف وتآزر عملا بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم « مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» مشيدا ومفتخرا بالقيم السامية التى جبل عليها اهل الكويت منذ القدم والسباقين دائما لعمل الخير ومد يد العون لإخوانهم المسلمين فى أنحاء المعمورة كافة.