جامعة الأزهر: تطبيق الامتحان الإلكتروني لمنع الغش وسرعة ظهور النتائج

قال الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، إن امتحانات الجامعة تنتهى يوم ٢٠ يونيو الجارى، موضحًا أنه تمت التوصية على أعضاء هيئة التدريس أن يكون الامتحان من خلال ما درسه الطالب فى المقرر الدراسى، كما تمت توصية وكلاء مجلس شئون التعليم والطلاب بالكليات خلال اجتماعه الشهرى الأخير، بالتعاون مع العمداء بإقرار اجتماعات مع ملاحظين اللجان، بما يضمن حق الطالب، وتوفير مناخ مناسب، بالإضافة إلى تعريف الطالب بما له فى الامتحان وبما عليه، بمنع التليفون داخل اللجان وعدم وضع نفسه فى شبهة الغشاش ومحاولته الغش، وإحالته إلى مجلس تأديب وتوقع عليه عقوبة تكون غير مرضية له ولأسرته، مؤكدًا أن الجامعة حريصة على أن يأخذ الطالب كل حقوقه وواجباته.

وأشار، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى أن جامعة الأزهر بدأت المرحلة الأولى من المرحلة الذكية، وتم تطبيق الامتحان الإلكترونى فى بعض المواد فى بعض الكليات، وتصحيح الامتحان إلكترونيًا فى تلك الكليات، وأن هذا النظام طبقته ٧ كليات فى التيرم الدراسي الأول، ونظرًا لنجاح التجربة طبق فى الفصل الدراسى الثانى فى ١٤ كلية، وهو ما يسمى بـ«البابل شيت»، به ٩٠ مادة سوف يتم امتحان الطلاب بها وتصحيحها إلكترونيًا، موضحًا أن عدد المواد التي يتم الامتحان فيها إلكترونيا يزيد على ٨٥ مادة، منها ٧٥ مادة شرعية. 

وتابع أن الجامعة أعدت البرامج الإلكترونية المناسبة لهذا النظام، كما أنها نظمت ورش عمل مع الأساتذة المسئولين عن تنظيم هذا الامتحان الذكى، لافتا إلى أن الهدف الأساسى، من هذا النظام، هو التركيز على الفهم، ووجود نوع من الحيادية المطلقة فى التصحيح، كما أنه يقلل من حالات الغش، ويقلل الجهود الكبيرة التى كان يبذلها أستاذ المادة فى التصحيح الورقى خاصة مع الأعداد الكبيرة من الطلاب، ويعجل بظهور نتيجة الامتحانات، وأن الجامعة لديها آلية لمنع حدوث مشاكل مع هذا النظام الجديد، ومعالجتها فى نفس يوم الامتحان.

وأشار «عامر» إلى أنه بالنسبة للطلاب المكفوفين، فإنهم يؤدون الامتحان برغبتهم من خلال الحاسب الآلى، وأنه تم تدريبهم بمركز «إبصار»، بكلية أصول الدين والدعوة، بالقاهرة، لافتًا إلى أنه بعد الانتهاء من الامتحان يتم طباعة الامتحان وتصبح ورقة عادية ويتم تصحيحها بشكل عادى وتكون معروفة أنها تخص طالب كفيف.