حذر ياسر سلطان عضو غرفة شركات السياحة، من تجاهل التطور التكنولوجي الهائل الذي شهده ملف السياحة الدينية، والمزايا الجديدة التي منحتها المملكة العربية السعودية لراغبي العمرة، مما يهدد مستقبل شركات السياحة.
وقال سلطان في تصريحات خاصة، أن السعودية كانت تسمح بالعمل بنظام "الوكيل الافتراضي" لأي معتمر أو حاج وافد من دولة أوروبية لا تنظم أعدادا كبيرة، لذا فكان يمكن استخدام خاصية الوكيل الإلكتروني الافتراضي، غير أن المملكة سمحت الآن بهذا النظام لكافة الدول الإسلامية، إلى جانب إمكانية إجراء الحجز والحصول على التأشيرات دون الحاجة لوكيل مصري أو سعودي، ودون الالتزام بالضوابط الوزارية والرسوم المقررة.
وأضاف، أن وزارة الحج والعمرة السعودية تستهدف استقبال ٣٠ مليون معتمر بحلول عام ٢٠٣٠ وهي إستراتيجية تتبعها المملكة ولها الحق فيها، لذا تقدم تسهيلات يومية لراغبي أداء العمرة حتى أصبح من يملك حسابا بالبنك ولديه كارت ائتماني يمكنه بسهولة الدخول إلى موقع وزارة الحج والعمرة الرسمي ومن ثم الضغط على خدمات المعتمرين وإدخال البيانات المطلوبة ليتم توجيه المستخدم إلى الحزم المتوفرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة بالإضافة إلى خدمات النقل، وما على المعتمر إلا اختيار الشركة او المؤسسة كمزود خدمة سعودي وإختيار باقات الخدمة المناسبة له من السكن والنقل وسداد الرسوم المقررة، وسيتم إصدار التاشيرة الالكترونية للمعتمر وإرسالها له حيث لا تتطلب مراجعة السفارة السعودية ببلده للحصول على التأشيرة ومن ثم السفر للعمرة.
وطالب سلطان بسرعة إيجاد حلول الكترونية ورقمية للتعامل بقطاع السياحة الدينية ومواكبة التطور الحاصل بالمملكة، وذلك حفاظا على شركات السياحة والعاملين بها.
وكانت المملكة أعلنت عن حزمة من التحديثات على منفذ قدوم أفواج المعتمرين الإلكتروني "مقام"، وهي إحدى البوابات الإلكترونية التي أنشأتها الوزارة لخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار، حيث أصبح بإمكان الراغبين في أداء العمرة من جميع أنحاء العالم التقدم بطلب حجز باقة خدمات العمرة من خلال المنصة، والتأكد من حالة الحجز وإصدار التأشيرة الإلكترونية دون الحاجة لوكالة سفر مرخصة لذلك.
وأوضح نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط أن إطلاق بوابة "مقام" يأتي ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة لتحقيق أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030 باستقبال 30 مليون معتمر سنويًّا، إضافة إلى ما يشهده قطاع العمرة من نمو مضطرد نتيجة لتزايد أعداد المعتمرين، ما يتطلب إيجاد حلول ذكية، ومنصات رقمية تلبي احتياجات المعتمرين والزوار، وتضمن تقديم أرقى الخدمات لهم لتحسين تجربتهم وإثرائها ولتكون تجربة العمرة والزيارة ذات أثر وقيمة عالية في نفوس المعتمرين.
