زي النهارده.. وفاة أنور وجدي فتى الشاشة الأول

في مثل هذا اليوم رحل الفنان أنور وجدي بعد رحلة مع مرض وراثي في الكلى مات بسببه والده وشقيقاته الثلاث ولم يكن له علاج في ذلك الوقت، ونصحه الأطباء بالسفر إلى السويد حيث هناك طبيب اخترع جهازًا جديدًا لغسيل الكلى وكان الأول من نوعه.

وسافر أنور إلى هناك، وأجرى الأطباء جراحة دقيقة له لم تفلح في انقاذه فقد تدهورت حالته وتأكد الأطباء أنه لا أمل في شفائه حتى بمساعدة الكلية الصناعية، وفقد بصره في أواخر أيامه وكذلك عاني من فقدان الذاكرة المؤقت حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وهو لم يكمل 51 عامًا في 14 مايو 1955 في استوكهولم وكانت وفاته صدمة ومفاجئة كبيرة لكل محبيه ولمصر بأكملها وخسارة للفن والفنانين فقد كان في قمة عطائه ومجده الفني والإنساني الكبير.

نشأ وجدي بين أسرة بسيطة الحال، كان والده يعمل في تجارة الأقمشة في حلب بسوريا، ثم انتقل إلى مصر، بدأ حياته الفنية على خشبة المسرح وعمل لفترة بفرقة رمسيس المسرحية، ثم اتجه للسينما وأول فيلم شارك فيه كان اسمه "جناية نص الليل" للمخرج محمد صبري إنتاج عام 1930.
أسس أنور وجدي، شركة الأفلام المتحدة للإنتاج والتوزيع السنيمائي عام 1945 وقدم من خلالها حوالي 20 فيلما من أشهرها سلسلة الأفلام التي قام ببطولتها مع ليلى مراد منها قلبي دليلي، عنبر، غزل البنات، وقدم الطفلة المعجزة فيروز في ثلاثة أفلام من إنتاجه "ياسمين"، "فيروز هانم"، و"دهب".
واشترك وجدي في 6 أفلام من أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وهم: العزيمة، غزل البنات، ريا وسكينة، أمير الانتقام، الوحش، غرام وانتقام، وكان بطلًا في أربعة أفلام.
وتأتي بداية الخمسينيات لتكون نهاية مشواره السينمائي، وقدم فيها مجموعة من الأفلام المهمة ومن أبرزها أمير الانتقام، النمر، ريا وسكينة والوحش، ومن هنا حقق أنور وجدي كل ما كان يصبو إليه من شهرة ونجومية ومال الذي بذل جهدا كبيرا في الحصول عليه عرقه ودمه.