الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فهد إسماعيل: تعرضت للسجن ولم أمتنع عن الكتابة

الكاتب الكويتي إسماعيل
الكاتب الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظمت قاعة ضيف الشرف مساء أمس ندوة حول رواية "سيرة الحياة" للروائى إسماعيل فهد إسماعيل وإدارة الروائى والكاتب سعيد الكفراوى.
وفي بداية الندوة أكد الكاتب والروائى سعيد الكفراوى أن هذه الليلة لقاء إبداعى مع كاتب له مكانة كبيرة في وعى الإبداع العربى عبر مشروع شديد الأهمية في الأدب العربى الحديث، حيث مثل إسماعيل فهد إسماعيل إضافة لأهميتها في عالمنا العربى، وقد ظل وفيا طوال حياته لإنشغالات حافظ عليها فيما أنجز من عمل أدبى، حيث أن له عالمه الروائى المتميز الذي لامس ذاكرة جمالية بناء على وعى كامل لما جرى وما سوف يجرى في روايته" سماء نائية"، حيث أن "إسماعيل" له العديد من الروايات، وهو صاحب كم كبير من الإنتاج، روايته " السماء زرقاء "، قال عنها صلاح عبد الصبور أنها كانت مفاجئة وأعتبره العمود الأهم لفن الرواية والقصة في الكويت.
و من جانبه عبر طالب الرفاعى الأديب والروائى الكويتى عن سعادته البالغة بتواجده بمعرض الكتاب الذي أسس عام 1969، والذي يعد المعرض الثانى في العالم بعد معرض فرانكفورت
و أضاف" الرفاعي " أن إسماعيل فهد إسماعيل يشكل شجرة وارفة الظلال في ساحة الأدب الكويتى، وعدد كبير من القصاصين والروائيين مروا بهذه الشجرة وتفيئوا من ظلالها، وتناول أعماله كثير من النقاد العرب وهو يشكل علامة متميزة في المشهد الروائى والثقافى العربى كله.
و من جانبه علق إسماعيل فهد إسماعيل بأن عمره كان4 سنوات عندما اصطحبة خاله إلى السينما، وحينها تمني أن يكون مخرجا سينمائيا لعشقه لهذا العمل المرئى ثم بدأ الكتابة بالعراق في منتصف الستينيات، وتنقل في العديد من البلدان، ولعشقه للسينما كتب رواياته بأسلوب سينيمائى وأرتبطت بالمشهدية إلى أن تمرد على هذا الأسلوب وتحول إلى الأسلوب السردى في رواياته الأخيرة، فالروايات الأولى كانت " السماء زرقاء " وأرتبطت بأسماء مصرية حيث قد كتبها بالعراق عام 1965 وتم مصادرتها، وحاول نشرها في سوريا وصودرت أيضا، إلى أن تقابل مع الشاعر صلاح عبد الصبور، والذي كان سببا في نشرها بعد أن أعجب بها، حيث كانت تربطه علاقة وطيده بعبد الصبور والأبنودى.

وردا على سؤال حول العالم الأكثر حظا الذي تناولته إبداعيا، أجاب بأنه هذا السؤال يقتضى العمر كله للإجابة عليه، فأنا من ام عراقية وأب كويتى ودرست وتخرجت في العراق وعملت بالصحافة، وعندما عدت إلى الكويت عملت كمدرس وفي العراق كنت قد دخلت معترك السياسة، وطوال هذه الرحلة كان عالم السياسة هو الأقرب إلى، ولذلك تعرضت كثير من رواياتى للمصادرة وتعرضت للسجن مرتين.
و حول مكان الريادة في حياته قال في أي مكان أو بلد تكون هناك ريادة ولكن السؤال إلى أي مدى يستطيع هؤلاء الرواد تحقيق حركة سواء في الحاضر أو المستقبل، وفي الكويت منذ منتصف الستينيات أقمت العديد من الملتقيات الأدبية التي كان يحضرها أدباء ساروا كبارا الآن.
أما عن الحركة الثقافية في الكويت، قال عندما يكون صوت المثقف عاليا لابد أن يتحقق شىء وفي الكويت هناك أكثر من 100 مجموعة قراءة وتتواصل يوميا وهذا يشكل حركة ثقافية وإبداعية مزدهرة.