صمت الكلام
سألها
بكل هدوء
من أنت..
صمتت قليلا..
ونظرت له بقليل من الاهتمام..
وتركته ورحلت..
تسأل نفسها..
لماذا يريد أن يعرف من أكون..
فماذا سأقول له..
هل سأقول..
أنى امرأة..
جرحها الزمن حتى صمت بداخلها الكلام..
أم سأقول إنى واهية
حتى إن الوهن منى قد وهن
ماذا سأقول
إنى امرأة تبحث عن الأمان فى دنيا الغرباء
أم أن جزءًا منى تمزق فى رحلة الحياة
لا لن يفهم
أنه يظن الآن أنى امرأة مغرورة
كبرياؤها فوق كل سؤال
ولكن الحقيقة ليس لدىّ إجابة لسؤالك
سوى إنى تائهة فى بحور الصمت من زمن
فكيف تأتى ببساطة لتخرجنى منه لشاطى الحياة
لا
سكنت صمتى وصمتى سكنني
فأصبحنا سوا
فدعنى سؤال بلا إجابة أفضل لى ولك
فلربما نتقابل فى زمن آخر
بشكل آخر
وتحتضن أحلامي
تخرج منى كلماتي
قد تجد عندى إجابة لسؤالك
من أكون؟