رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كاتبة: النشر الإلكتروني لكتب الأطفال لا يغني عن الكتاب الورقي

الكاتبة هالة الشارونى
الكاتبة هالة الشارونى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشارت الكاتبة هالة الشارونى إلى أن الكتابة للطفل تُعد من أصعب الكتابات، وليس فى مقدور الجميع أن يقدموا عليها، ذلك لأنها تتطلب نوعية معينة من الكتاب، الذين يجب أن تتوافر لديهم عدة صفات، أهمها أن يكونوا مُطلعين بشكل كبير على كل ما يتعلق بالطفل، وأحيانًا نفاجأ بإقدام بعض دور النشر على طباعة كتب ذات محتوى ضعيف، ولا ترتقى بمستوى الكتابة للطفل، والغريب أننا نجد بعض الموضوعات «الساذجة» ونتساءل كثيرًا كيف تم تقديمها؟». 
وأشارت إلى أن الكاتب يجب أن يحترم القلم الذى يكتب به، وأن تكون كتاباته لها هدف ومعنى معين، منوهةً بأن هناك كتابات عربية تنافس بشكل كبير فى المسابقات العالمية المتخصصة فى أدب الطفل، ومصر لديها كُتاب وأدباء كبار. 
أما بالنسبة للنشر الإلكترونى لبعض كتب الأطفال، وعما إذا استحوذت الوسائل التكنولوجية الحديثة مثل «التابلت، والموبايل» عن الكتاب الموجه للطفل، قالت: «على العكس فقد ساعدت الوسائل التكنولوجية على زيادة مبيعات الكتب الموجه للأطفال، وذلك عن طريق الإعلان عنها من خلال وسائل التواصل، وأن الكتاب الورقى أصبح لديه رواج كبير، كما أن الأسرة لها دور كبير فى تلك العملية، حيث إن لجوء بعض الأسر إلى الاكتفاء بما يتم توفيره عبر الإنترنت فهذا شيء خاطئ، فلا يوجد بديل عن الكتاب المطبوع». 
وعن منافسة الكتاب العربى أمام الكتب الأجنبية وما تتم ترجمته أوضحت الشاروني أن حركة الترجمة المصاحبة لكتب الأطفال شيء جيد باعتبارها جزءًا من تبادل الثقافات بين الدول المختلفة، فكما تتم طباعة كتب أجنبية إلى العربية تتم أيضًا طباعة الكتب العربية للأجنبية، وهذا ما يؤدى إلى وجود تبادل الثقافات بين مختلف الدول، وأن عدم وجود مثل هذه الترجمات يؤدى إلى انغلاق المجتمعات على نفسها، وهو بالتالى ما سيؤثر على الطفل، والدولة ككل». 
واختتمت كتابة الأطفال هالة الشارونى إلى أن الناشرين فى مصر يجب أن يقوموا بالاهتمام بأجور الكُتاب والرسامين، لأنها ضعيفة جدًا، ولا تكفى لسد احتياجاتهم، ما يجعلهم يلجأون للاشتغال فى أعمال أخرى بجوار عملهم الأدبى، كما أن الناشر يقوم بطباعة كميات قليلة من أعداد المطبوعات.