رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

المؤرخ راضي جودة: توفيق الحكيم تعرض للاعتقال وهو في سن صغيرة

 المؤرخ راضي محمد
المؤرخ راضي محمد جودة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المؤرخ راضي محمد جودة، إن توفيق الحكيم من أوائل الأدباء الذين تأثروا بثورة ١٩١٩، فاستطاع عمل أناشيد وطنية مصاحبة لتوديع الشهداء، في أثناء الجنازات.
وأضاف جودة خلال تحدثه باحتفالية "البوابة نيوز" بمئوية ثورة 1919: "كان الاحتلال الإنجليزي يقوم بمنع المظاهرات، كما استطاع المصريون وقتها في القاهرة والإسكندرية، التحايل على منع الاحتلال، وهو ما يسمى بمظاهرات تشييع الجنازاتط.
وتابع: "استطاع توفيق الحكيم بالرغم من صغر سنة حينها، بعمل مسرحية «الضيف الثقيل» والتي ترمز للاحتلال في صورة عصرية تدور حول محامٍ هبط عليه ضيف ليقيم عنده يومًا فمكث شهرًا، وكان المحامي يتخذ من منزله مكتبًا لعمله، فما أن يغفل لحظة أو يتغيب ساعة حتى يتلقف الضيف الوافدين من الموكلين الجدد ويوهم أنه صاحب الدار، ويقبض منهم مقدم الأتعاب، ويقول النقاد حول هذه المسرحية أنها ثلاثية الأبعاد، الأول يؤكد أصالة الاتجاه السياسي في مسرح الحكيم، والثاني ميوله إلى الكوميديا الضاحكة٣- تكشف عن استعداد فطري لاستخدام الرمز في عرض أفكاره، والاحتلال وقتها قد منع عرض المسرحية".
واستطرد: "كما أن روايته «عودة الروح» لتوفيق الحكيم تُعد أول رواية من «لحم ودم» هي أول رواية بعد رواية زينب لمحمد حسين هيكل، وكان لها دور مهم جدًا في إيقاظ الروح الوطنية لدى المصريين، وهو ما جعل الرئيس عبدالناصر يعطيه العديد من الأوسمة، لأنها كانت ملهمة لثورة ١٩٥٢".
واختتم تصريحاته: "تعرض توفيق الحكيم للاعتقال وهو في سن صغيرة، حيث سجن في القلعة، مع جموع المصريين وبعض من أعمامه، وعلى الرغم من تقلد والده لمنصب قضائي كبير، فإنه لم يستطع عمل أي شيء لخروج توفيق من السجن، وتأثر الحكيم كثيرًا بهذه التجربة".