يزور الدكتور خالد العناني وزير الآثار، يرافقه اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، اليوم السبت، منطقة سرابيط الخادم التابعة لمدينة أبوزنيمة.
يشار إلى أن «سرابيط الخادم» إحدى أهم المناطق الأثرية بسيناء؛ حيث تضم معبد حتحور ومغارات استخراج الفيروز ومنطقة روض العير، والتي ظلت لسنوات طويلة منجمًا ضخمًا استخدمه المصريون القدماء في استخراج الفيروز لتشييد معابدهم.
وقال الدكتور مصطفى محمد نور الدين مدير مركز تدريب جنوب سيناء والبحر الأحمر، لـ"البوابة نيوز" إن المنطقة تقع على بعد ٤٥ كيلو شرق مدينة أبو زنيمة بمحافظة جنوب سيناء، وتتبع إداريًا قرية الرملة، وتتميز بأنها كانت منجم قدماء المصريين لاستخراج الفيروز؛ حيث يوجد بها حوالى ٢٨ مغارة قديمة لاستخراج الفيروز، وبجوار المغارات شيد ملوك الدولة الوسطى معبدا للإله حتحور سيدة الفيروز وحامية عمال المحاجر وربة الأمومة والرضاعة وآلهة الحب والموسيقى عند قدماء المصريين.
وشُيد المعبد فوق الجبل على ارتفاع ١١٠٠ متر فوق مستوى سطح البحر، واستخدم في بنائه حجرا رمليا من جبل السرابيط، ويضم المعبد صالات وأعمدة ولوحات نذرية وتذكارية أقامها رؤساء عمال بعثات التعدين باسم ملوكهم؛ حيث توجد آثار لملوك الدولة الوسطى مثل أمنمحات الأول وأمنمحات الثاني وسنوسرت الأول وسنوسرت الثاني وسنوسرت الثالث وأمنمحات الثالث وأمنمحات الرابع.
كما توجد آثار لحتشبسوت وتحتمس الثالث وتحتمس الرابع وأمنحتب الثالث ورمسيس الثاني وآخر نقش كان لرمسيس السادس.
وأوضح نور الدين أن معبد حتحور أحد 5 معابد في كل مصر، ترجع للدولة الوسطى، أي قبل نحو ٤٠٠٠ عام، ويوجد به قدس أقداس للآلهة حتحور وقدس أقداس للإله سوبدو، ويشغل مساحة ٣٥ مترًا في ٨٠ مترًا وله مدخلان أحدهما شيده سنوسرت الأول، والآخر شيده أمنمحات الثاني، وبجوار المعبد توجد مناطق استخدمت كمحاجر قطعت منها الأحجار المستخدمة في بناء المعبد وكذلك اللوحات الحجرية.
