ألقى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، عظة خلال مقابلته العامة المعتادة مع وفود الحجاج والمؤمنين في قاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان، حول صلاة الأبانا.
وقال البابا: "أيها الأخوة والأخوات الأعزاء دعونا نتابع مسيرتنا كي نتعلّم بشكل أفضل الصلاة التي علّمنا إياها يسوع الذي دعا تلاميذه للدخول إلى مخدعهم والانزواء عن العالم والصلاة إلى الله داعين إياه "أبانا"، ولم يشأ يسوع أن يكون تلاميذه كالمرائين الذين يصلون وهم واقفون في الساحات كي يراهم الناس".
وشدد فرنسيس على أن الصلاة الحقيقية هي التي تتم في سرّ الضمير، في القلب الذي لا يراه أحد سوى الله. إن الصلاة تبتعد عما هو مزيّف لأنه من المستحيل أن يخدع الإنسان الله. يكمن في جذور الصلاة حوار صامت، كتقاطع النظرات بين شخصين يحبان بعضهما البعض: الله والإنسان.
مضى بابا الفاتيكان إلى القول: "مع أن صلاة التلميذ سرية فهي لا تقتصر فقط على الناحية الحميمية للمؤمن. في سر الضمير لا يترك المسيحي العالمَ خارج باب مخدعه، لكنه يحمل في القلب مختلف الأشخاص والأوضاع".
قال البابا: "لا أحد يطلب الخبز لنفسه: إنه يطلبه من أجل فقراء العالم كافة. لا توجد فسحة للفردانية في الحوار مع الله، لا يوجد عرض لمشاكلنا الخاصة كما لو أننا نتألم وحدنا في هذا العالم. لا توجد صلاة تُرفع إلى الله إن لم تكن صلاة جماعة من الأخوة والأخوات".
