لم تجد حلًا أمامها لإنقاذها من هموم الدين، تعيش فى هم بالليل، وآخر بالنهار، تبحث عن مخرج ينقذها بعدما رحل زوجها منذ ثلاث سنوات، وترك لها إرثًا من الهموم يتمثل فى أبنائها، الذين ليس لهم دخل، استدانت إلا أنها لم تستطع تسديد ديونها، «مديحة الصافى» - ٥٠ عامًا - ربة منزل، تقيم فى «شارع المزرعة»، بمنطقة أرض اللواء بالجيزة، تراكمت عليها الديون بعد وفاة زوجها لتواجه الحياة مع أطفالها الثلاثة، تراكم عليها ديون ١٧٠٠ جنيه، إضافة إلى إيجار الشقة ٨٠٠ جنيه، لذلك اضطرت للعمل فى بيوت الناس مقابل أجر زهيد لا يكفى شيئًا من متطلبات الحياة.
تقول مديحة: «أدفع إيجارًا قدره ٥٠٠ جنيه كل شهر، ولا أعرف ماذا أفعل بعد أن تراكمت علينا الديون وإيجار الشقة، وزادت متطلبات أولادى؛ فهل من فاعل خير يتكفل بدفع الإيجار المتأخر أو يساعدنا ماليًا»، مدية تكرر ندائها لأهل الخير وتخاطبهم بأن يساعدوها وينقذوها هى وأسرتها.