الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صوت الناس| "عمرو": الرصيف هو بيتي.. "نفسي أحس بجو العيلة"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ضاقت عليه الدنيا فى أم الدنيا، ولم ينل قسطا من الراحة منذ مولده، ووجد نفسه وحيدا بالشوارع، لا أنيس له ولا ونيس، فجعل من الرصيف متكأ، والحيوانات المارة أصدقاء، والقمامة مأكلًا وملبسًا.
يقول عمرو، (٣٠ عاما)، «إن الأحزان مخلوقة من أجله، فمنذ مولده لا يعرف له عائلة تعوله وتحنو عليه، فجأة وجد نفسه على أرصفة الشوارع، فرباه رجل يبدو عليه الصلاح يدعى «عم سعيد» لمدة ٧ أعوام، كان بمثابة الأب الروحى له، وبعد أن توفى عادت أمواج الحياة تلاطمه تارة أخرى، ولكنه حاول أن يبحث عن عمل ليوفر له مسكنا يؤويه، ولكن لم يستطع بسبب نزيف الأسعار فى كل شيء، قائلا: «إذا كان الموظفين مش عارفين يلاقوا سكن أنا اللى هلاقي؟».
وعن حياته يتابع: «أنا كل ما بدور على شغل ما حدش بيرضى، عشان ماليش ضهر، واللى كان ضهرى «عم سعيد» راح زى ما كل حاجة حلوة بتروح».
ويوضح عمرو أن كثيرا من أصحاب النفوس الشريرة يطمعون فى وحدته، ووجوده الدائم بالشوارع، لافتا: «فى واحد عرض عليا أوزع «استروكس» على الأطفال مقابل إنه يدينى مبلغ كبير، رفضت رغم أنى فى أشد الحاجة للقليل من المال».
ويختتم حديثه بأنه ليست طموحاته كبيرة بل يرضى بالقليل، ولكن الحياة لا تعطيه ما يسعده وما زالت أشجانه تتابعه أينما ذهب، لذلك يسأل الله دائمًا وأبدًا أن يؤنس وحدته التى تلازمه منذ الصغر.