رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تنديد عربي بالخروقات الحوثية لاتفاق السويد

وزير الخارجية اليمني،
وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نددت دول عربية، أمس الثلاثاء، باستمرار ميليشيات الحوثى الموالية لإيران، فى خرق اتفاق السويد الذى أُبرم مع الحكومة اليمنية برعاية الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، إن ميليشيات الحوثى مستمرة فى خرق وقف إطلاق النار، وتعزيز قواتها وحفر الخنادق فى الحديدة.
وأكد أن تعثر تنفيذ اتفاق السويد يرجع إلى عدم انصياع الحوثيين لبنوده، لافتا إلى أن «صبر القوات المشتركة على خروق الحوثيين سينفد، وهذا يهدد اتفاق السويد».
وتابع: «الحكومة مستعدة للمشاركة فى أى مشاورات سياسية تدعو لها الأمم المتحدة، بشرط تنفيذ اتفاق السويد»، مطالبا، فى الوقت نفسه، الأمم المتحدة بتسليم الحكومة اليمنية «آليات عمل لتنفيذ الاتفاق، لدراستها وتحديد الموقف منها».
وأضاف: «التعثر فى تنفيذ اتفاق الحديدة، سينعكس على موقف الحكومة من المشاورات المقبلة».
فى السياق ذاته، ندد مجلس الوزراء السعودى بما تقوم به الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران «من تلكؤ والتفاف على اتفاقات ستوكهولم، واستمرار فى نقض كل المواثيق والعهود، فى تحد صارخ وصريح للمجتمع الدولي».
كما ندد «بتضليل الحوثيين للمنظمات الدولية، من خلال نشر معلومات خاطئة وبيانات غير دقيقة حول الأزمة الإنسانية فى اليمن، وتعطيل لجهود الإغاثة والدعم الإنساني، ونهب للمساعدات والأموال وهبات الدول المانحة والمنظمات الإنسانية فى المناطق التى تحتلها».
وقال وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، أنور قرقاش، إن «التطورات حول الحديدة تشير إلى أن لا نية للحوثى باحترام التزاماته الإنسانية والسياسية فى السويد، آن الأوان للعديد من المنظمات غير الحكومية والرأى العام الدولى أن يضغط على المعطّل الحقيقى للحل السياسى فى اليمن». وأضاف، فى تغريدة على «تويتر»، أن التحالف العربى «فى موقف سياسى جيد جدا وهو يراقب محاولة الحوثى التلاعب بالتزامات واضحة، الحوثى يكرر ممارساته الساعية لإفشال اتفاق السويد كما أفشل الكويت وجنيف، العدوان الحوثى على اليمن وشعبه يتعرى أمام الرأى العام الدولي».
وأكد قرقاش أن «التطبيق الكامل لالتزامات السويد أولوية بعيدا عن التسويف والتعطيل والتلاعب، والهروب عبر المطالب والشروط الجديدة لن ينفع الحوثى هذه المرة، ومن الضرورى التنفيذ الكامل للانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة للاستمرار فى المرحلة المقبلة للعملية السياسية».
وذكر تحالف دعم الشرعية فى اليمن، إنه لا توجد نية لدى ميليشيات الحوثى الإيرانية لتطبيق اتفاق السويد، وهو ما أظهرته مئات الخروق للهدنة منذ توقيع الاتفاق. وأوضح المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركى المالكي، أن الميليشيات المتمردة ارتكبت ٣٦٨ خرقًا لوقف إطلاق النار، منذ توقيع اتفاق السويد فى ديسمبر الماضي.
وأوضح المالكى أن هناك تعنّتًا من الميليشيات فى تسليم الموانئ وفتح الطرق، وإعادة الانتشار فى الحديدة، مؤكدًا تقديم التحالف كافة التسهيلات للفريق الأممى فى الحديدة.
أما بخصوص فتح الممرات الإغاثية الوارد فى اتفاق السويد، فقد أعلن المتحدث رفض الميليشيات الحوثية خروج قافلة إغاثة من ميناء الحديدة. وألمح إلى أن الميليشيات استخدمت العديد من الأسلحة المحظورة منذ توقيع اتفاق السويد، إلى جانب نشر القناصين، كما أطلقت صاروخين باليستيين فى بداية تنفيذ الاتفاق.
وقال إن الحوثيين قاموا بحفر الخنادق فى محافظة الحديدة، وهو ما يدل على نيتهم عدم تطبيق اتفاق السويد، كما عرض صورًا لعمليات حفر الأنفاق فى الخوبة التابعة للحديدة.
فى المقابل، تمكنت قوات الجيش الوطنى اليمني، أمس الأول الثلاثاء، من السيطرة على مواقع جديدة فى محافظة صعدة شمالى اليمن، التى تعتبر معقل ميليشيات الحوثى الإيرانية، فى وقت أحبطت قوات المقاومة هجوما بحريا للانقلابيين فى الحديدة غربى البلاد.
وقال مصدر عسكرى، إن السيطرة على جبل الحمراء بالرزامى ستؤدى إلى قطع خط إمدادات الميليشيات الحوثية باتجاه مواقع كانت تتخذها نقطة انطلاق لتهديد الحدود اليمنية السعودية.
وخرقت الميليشيات الحوثية اتفاق وقف إطلاق النار مجددا فى التحيتا والجاح بمديرية بيت الفقيه وجنوب شرقى الدريهمى ومنطقة كيلو ١٦ والجهتين الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة.