الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء: دعم الإرهابيين في الصومال لم يقف عند حدود المال والسلاح.. كمال: تميم ينفذ أجندة مشبوهة ويدعم حركة الشباب.. والعلي: زيادة الهجمات الإرهابية الفترة المقبلة بسبب تحالف قطر وتركيا وإيران

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الباحث المصرى محمود كمال، نائب الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، إن قطر تدعم الجماعات الإرهابية فى الصومال، لاستخدامها كأداة لزعزعة استقرار وأمن منطقة البحر الأحمر. 
وأضاف، أن قطر تستخدم المساعدات المادية الكبيرة والضخمة لتنفيذ أجندتها المشبوهة فى الصومال، التى تقوم على دعم حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتابع أن قطر ليس من صالحها المصالحة الإثيوبية الإريترية، لأن ذلك يعنى الأمن والاستقرار فى القرن الأفريقي، بما يجهض مخططاتها الهدامة هناك، وحذر فى الوقت ذاته من أن هناك مخططا كبيرا من قبل قطر وتركيا لعزل مصر ودول الخليج العربى عن منطقة القرن الأفريقي، وهو ما يجب التصدى له بسرعة.
وبدوره، قال هشام العلي، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الهجمات الإرهابية سوف تزداد وتيرتها داخل الصومال خلال الفترة القادمة، بسبب تحالف قطر وتركيا وإيران، والذى جعل الثلاثة فى خندق واحد ضد المصالح الخليجية والعربية.
وأضاف العلي، أن موقع الصومال الاستراتيجى على أحد طرفى البحر الأحمر، يجعل الأطراف المعادية لدول الخليج تركز على دعم أى جماعة إرهابية فى الصومال، لتهديد استقرار دول الخليج، ومن الممكن جدا أن يحدث تعاون وتنسيق بين الحوثيين المدعومين من إيران وبين حركة الشباب الصومالية، وفق اتفاقات بين أطراف التحالف الإيرانى التركى القطري، فى محاولة للضغط على السعودية وتهديد استقرارها.

وبدوره، قال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية بالأهرام، إن ما يجرى فى الصومال جزء من صراع مشروعين، أحدهما يوظف الدين لأهداف سياسية، وتقوده قطر وتركيا وإيران، للتمدد فى مناطق استراتيجية مهمة، على رأسها دول القرن الأفريقي، فيما تقاوم الإمارات والسعودية هذا المشروع فى امتداداته بمشروع وطني، بعيدا عن توظيف الدين فى السياسة.
وفى السياق ذاته، قال عبدالشكور عامر، القيادى السابق فى الجماعة الإسلامية والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن التدخل التركى القطرى واضح فى الشأن الصومالى منذ سنوات وتحديدا بعد اندلاع ثورات ما يسمى بالربيع العربى، حيث تلعب الدولتان دورا بارزا فى دعم حركة الشباب الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة.
وأضاف، أن الدولتين استغلتا الوضع السيئ الذى أعقب ما يسمى «الربيع العربى» لتحويل الصومال إلى بؤرة إرهاب بأفريقيا كما حدث فى أفغانستان.
وتابع أن قرار كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، فى ٥ يونيو من العام الماضي، قطع علاقاتها مع قطر، كان من بين أسبابه، ثبوت دعم قطر للإرهاب والجماعات المسلحة فى الصومال وغيرها من بلدان «الربيع العربى»، بالتعاون مع تركيا. 
وأشار إلى أن دعم الدوحة للإرهابيين فى الصومال لم يقف عند حدود المال والسلاح بل تعدى إلى الدعم اللوجيستى والإعلامى من خلال قناة «الجزيرة» القطرية، حسب تعبيره.

ومن جانبه، قال هشام البقلي، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن ‎النظامين القطرى والتركى يتعاملان مع دول حوض النيل والدول المطلة على البحر الأحمر بشكل خاص، نظرا للأهمية الاستراتيجية لتلك الدول فى التأثير على الأوضاع الإقليمية والدولية لما لهم من نصيب فى الممرات الملاحية، لذلك اعتمدت تركيا مخططا تنفذه قطر لتأجيج الأوضاع فى الصومال، ودعم حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة لتأجيج الأزمات فى منطقة القرن الأفريقي، وعمل مناوشات ضد السفن الخليجية خاصة الإماراتية والسعودية، الأمر الذى يتطلب معه المزيد من الجهود للحد من التصرفات القطرية والتركية بالمنطقة بشكل عام.
وأضاف البقلي،أنه يمكن التصدى للمخططات القطرية والتركية من خلال التحرك الخليجى العربى نحو أفريقيا والدفع بالاستثمار هناك للتصدى للجماعات التكفيرية المسلحة، والتنسيق اللوجيستى للحد من خطورة تلك الجماعات.