أعلنت بلدية بيت لحم اليوم الخميس رسالة الميلاد تحت عنوان "الميلاد رسالة حياة ووجود"، وذلك في مؤتمر صحفي في مركز السلام في ساحة المهد ببيت لحم، إيذانًا ببدء أعياد الميلاد.
وقال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان: يأتي عيد الميلاد من جديد وسط المعاناة والصعاب والتحديات التي ما زال الشعب الفلسطيني يعيشها، مذكرًا العالم بأن موطن الطفل ال يسوع له المجد ما زال يفتقر للحرية والسلام العادل.
وأكد أن رسالة الميلاد هي رسالة وجود وبقاء، وأنها تحدي للممارسات التعسفية التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، "لا نسمح لأحد بأن يزاود على وجودنا الوطني ونحن نتمسك بوجودنا وهويتنا ونرفض الترويج لأي إساءة أو إشاعة تهدف لزعزعة مجتمعنا".
وأضاف أن بلدية بيت لحم سعت لأن يرتقي عيد الميلاد ويأخذ الطابع الوطني والبعد العالمي، مشيرًا إلى أن اليوم وصل أول الوفود التي ستشارك في احتفال أعياد الميلاد، ويقدر عدد الوفود ب 24 وفدًا من مدن توأمة مختلفة.
من جانبها قالت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة إن شعار أعياد الميلاد يؤكد التجذر بهذه الأرض والبقاء فيها، في ظل المعاناة التي تعيشها الأرض الفلسطينية من ويلات الاحتلال، "ولكن كنا في أرضنا منذ آلاف السنين وسنبقى للأبد". وأضافت: ترتفع أعداد السياح في بيت لحم بأعداد كبيرة وترتفع نسبة الإقامة في فلسطين وهذا يعد نجاحا بجهد مشترك مع كل الشركاء.
بدوره قال محافظ بيت لحم كامل حميد: إن رسالة الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية هي رسالة السيد المسيح الذي ولد على هذه الأرض من أجل إطلاقها للعالم قبل ألفي عام وهي مستمرة، رسالة المحبة والسلام والاستقلال والكرامة ولا تراجع عن ذلك. وأكد أن القيادة الفلسطينية تخوض معركة الميلاد ورسالة السلام منفردة في هذا العالم في وجه كل الصفقات والتخاذل والتآمر ومعيار العدالة والسلام هنا على أرض فلسطين في القدس وبيت لحم.
وتابع: أن ما تقوم به إدارة الرئيس الأميركي ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية، في التضييق على القدس وبيت لحم، من أجل خلق الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار، سيواجه من خلال إصرار الشعب الفلسطيني والقيادة على استمرار نضالهم من أجل الحرية والكرامة.
