الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 16 أكتوبر 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات المهمة، على رأسها تداعيات الزيادة السكانية على جهود التنمية، وذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
ففي عاموده (هوامش حرة) بجريدة (الأهرام) لفت الكاتب فاروق جويدة تحت عنوان (أبحث عن الأمية) إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي عن قضية الزيادة السكانية، والتي دخلت الآن مناطق خطيرة بعد أن تجاوز عدد سكان مصر 100 مليون نسمة، مشيرا إلى أن الرئيس حذر من خطورة هذه الزيادة التي تأكل كل جهود التنمية مهما كانت معدلاتها.
وقال "إن مشكلة الوعي والفهم تقف وراء أزمات كثيرة تعيشها مصر ويعاني منها المصريون، ولا شك أن غياب الوعي من أسباب الزيادة السكانية التي نعاني منها.. مشيرا إلى أنه كانت هناك محاولات سابقة لمواجهة هذه الأزمة من خلال وزارة السكان وأجهزة ومؤسسات الزيادة السكانية".
وأضاف أن كل هذه التجارب لم تحقق شيئا كما أن برامج الإعلام بما قدمته من إرشادات وتوجيهات لم تصل إلى شيء، بل أن برامج التوعية في المساجد جاءت في أحيان كثيرة بنتائج عكسية، موضحا أنه لهذا فإن قضايا الفهم والوعي تحتاج إلى برامج مدروسة من مؤسسات مختلفة يدخل فيها دور التعليم والمسجد والكنيسة والإعلام، وإن بقيت الأمية أخطر الأسباب في الزيادة السكانية.
وأوضح جويدة أن الفشل في مواجهة قضية الأمية ترك آثاره طوال 50 عاما على الزيادة السكانية، وفشلت جميع الحكومات السابقة في مواجهة قضية الأمية.. ويكفى أن مصر حتى الآن من أعلى نسب الأمية ليس في العالم العربي فقط ولكن على مستوى العالم، وفي جميع دساتير مصر هناك نص واضح وصريح على إلزام الحكومات بالقضاء على الأمية.
ورأي أنه لا يمكن لنا مواجهة الزيادة السكانية في ظل مجتمع أمي لا يقرأ ولا يكتب، مؤكدا أن الأمية أزمة ليست أزمة قراءة أو كتابة فقط ولكنها الآن تحولت إلى كارثة اجتماعية واقتصادية وثقافية، وهي تقف وراء الزيادة السكانية بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية، وأن الفشل في مواجهة الأمية هو من أسباب الزيادة السكانية، والحل أن نبدأ بالأمية لأن غياب الوعي وعدم الفهم يصل بنا إلى واقع أسوأ ليس فقط في الزيادة السكانية وما تفرضه من أعباء ولكن الأمية تفسد كل شيء.
فيما قال الكاتب محمد بركات، في عاموده (بدون تردد) بجريدة (الأخبار) تحت عنوان (حقيقة نصر أكتوبر) "إن انتصار أكتوبر كان بمثابة المفاجأة المذهلة بالنسبة للعالم شرقه وغربه، حيث جاء على عكس كل التوقعات والحسابات التي خلصت إليها مراكز البحوث ومعاهد العلوم العسكرية في العالم، باستحالة نجاح أي محاولة مصرية لعبور القناة واقتحام خط بارليف الحصين، والوصول إلى سيناء لتحريرها من الاحتلال".
وأضاف أنه كان هناك إجماع لدى الخبراء العسكريين في العالم على أن أي محاولة للعبور هي محاولة للانتحار، ولذلك فإن مصر، من وجهة نظرهم، مضطرة ومجبرة على الاستسلام لليأس والقبول باستمرار الاحتلال، نظرًا لما هي عليه من ضعف وقلة حيلة، في ظل الخلل الكبير في ميزان القوة العسكرية بينها وبين إسرائيل.
وأوضح أن العالم أصابه ذهول وهو يرى ويسمع ما قامت به مصر في 6 أكتوبر 1973، وهي تعبر القناة وتقتحم خط بارليف وتدمر دفاعات العدو وتقتل وتأسر الآلاف من جنوده وضباطه وتفرض سيادتها على الضفة الشرقية للقناة وتحقق النصر، ولأجل ذلك كان نصر أكتوبر ولازال في نظر العالم معجزة كاملة بكل المقاييس العسكرية، وتجسيدا حقيقيا لقدرة شعب مصر وجيشها البطل على تحدي المستحيل.. وكان بحق تعبيرا صحيحا عن قوة الإرادة التي تملكت المصريين جميعاً لقهر الهزيمة وتجاوز النكسة وتغيير الواقع المر الذي أحاط بالوطن والدولة بعد هزيمة عام 1967.
وأكد بركات أن نصر أكتوبر في واقعه وجوهره هو الإعلان الحي عن قدرة المصريين على تخطي كل الصعاب والشدائد، وبذل أقصى الطاقة والجهد لتحقيق الأهداف التي يصبون إليها، والوصول للغايات التي يريدونها، وأنهم مستعدون في كل وقت لتقديم أرواحهم دفاعاً عن الأرض والوطن وصونا للشرف والكرامة.
واختتم مقاله قائلا "علينا أن ندرك ونعي أن نصر أكتوبر كان صناعة مصرية خالصة، وأن قادة مصر وضباط وجنود جيشها أبناء هذا الشعب، هم صناع النصر وأبطاله، الذين قاموا بالإعداد والتخطيط الدقيق والأداء الراقي وكفاءة التنفيذ، وهم الذين أداروا المعارك وخاضوها بكل الشجاعة والحكمة والاقتدار والشرف، وهم الذين حققوا المعجزة وحرروا الأرض واستردوا الكرامة في زمن عزت فيه المعجزات.. لقد كان الإنسان المصري وبحق هو صانع النصر ومحقق المعجزة".
أما الكاتب ناجي قمحة، ففي عاموده (غدا.. أفضل) وتحت عنوان (التضامن العربي.. المنقذ للجميع)، قال "إن العالم العربي أصبح بعد التطورات الصادمة المتلاحقة الجارية في المنطقة أحوج ما يكون إلى استعادة التضامن العربي ليحمي ما تبقي من جدار الأمن القومي العربي الذي تصدع نتيجة المؤامرات الاستعمارية الصهيونية ضد الدول العربية الكبري بهدف إسقاطها وتدمير جيوشها عن طريق سلسلة من الحروب الأهلية تم استدراج قوي عربية بعينها إلى التورط فيها، وتنفيذ الأهداف الأجنبية وخدمة المصالح الاستعمارية على حساب التضامن العربي الذي أثبت وجوده وجدواه في تحقيق انتصار 6 أكتوبر المجيد".
ورأى أن الجامعة العربية، بفعل التآمر الاستعماري واستدراجه لقوى عربية، تحولت الآن من مبني ومعنى إلى مجرد شاهد على التمزق العربي والعجز عن وضع حلول سلمية لهذه الصراعات تنهي الاقتتال العربي وتحيي التضامن المفقود لصالح الجميع وتعيد بناء الجدار الذي تهدم وترك الصدر العربي عاريا أمام طعنات الأعداء ومن كان البعض يحسبهم أصدقاء له.. متسائلا "فهل يتحرك قبل فوات الأوان؟".