رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بـ"المرقسية" : اكتشاف مدفن يضم 4 صناديق تحوى أجساد بطاركة سابقين عام 2000... الكرسى البطريركى يُعد من أفخم الكراسي البطريركية وأكبرها حجما

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يرتفع مستوى أرضية الكنيسة المرقسية والتى كانت مقرًا للكرسى البابوى ، عن مستوى الشارع والفناء الواقع غربها وشمالها وجنوبها بحوالى 55 سم، وبها ممرات موجودة من ثلاث جهات غربا وشمالا وجنوبا، ويقع الباب الرئيسى فى الجهة الغربية، وبابان آخران بالجهة البحرية والقبلية.
ومن أهم ما يميز الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية، واجهتها الأثرية الضخمة المليئة بالشبابيك الخشبية والمشربيات، ومنارتاها الأثريتان الواقعتان فى الناحية الغربية من الكنيسة.
ويرى الداخل إلى صحن الكنيسة من المدخل الرئيسى شبابيك مستطيلة فى جدران الكنيسة من الثلاث جهات البحرية والغربية والقبلية معقودة بعقد نصف دائرية، ولها نوافذ من زجاج ملون تحكى الأحداث الهامة فى حياة السيد المسيح، منها البشارة، الميلاد، العماد، الدخول إلى أورشليم.. إلخ.
ويعلو الكنيسة فى القطاع الأوسط قبة كبيرة بيضاوية الشكل رسم بها صورة للسيد المسيح بكامل هيئته، وهو يبسط يديه بالسلام وتحيط به الملائكة، وتمتلئ الكنيسة بالمقاعد الخشبية المتقنة الصنع وتتسع لـ1000 شخص، وتجلس النساء عن يمين الرجال، بينما كانت النساء حتى منتصف القرن العشرين يجلسن فى الشرفات العليا فقط (بيت النساء) الذى يحيط بالكنيسة من ثلاث جهات (البحرية والغربية والقبلية) ويتكون بيت النساء من دورين يتسع للمئات.

الإنبل
يقع فى الجهة البحرية الشرقية من صحن الكنيسة، وهو يلتف صاعدا حول العمود الرخامى الثالث يسار الداخل إلى الكنيسة، وكان يستخدم فى العصور الماضية للوعظ، كما يستخدم حاليًا لأداء بعض الصلوات والألحان فى خميس العهد والجمعة العظيمة من أسبوع الآلام، والإنبل مكون من ثلاثين درجة سُلم تعلوها مقصورة خشبية تحوى ستة أيقونات وزخارف.
الكرسى البطريركي
يعد من أفخم الكراسى البطريركية وأكبرها حجمًا، ويقع على يسار الجزء الأوسط من خورس الشمامسة، ويغلب عليه اللون الذهبى وله ثلاث درجات من السلالم للصعود إليه. وطاقية الكرسى (أوالخوذة) التى تعلوه تشبه التاج الذى يرتديه البابا البطريرك ويعلوه صليب كبير مذهب.
حامل الأيقونات
ويفصل بين صحن الكنيسة والهياكل، وقد ورد فى مخطوط أبوالمكارم عن الكنائس والأديرة القديمة ذكر كلمة (قاطوع) أو (مقطع خشبي). ويرجع تاريخ حامل الأيقونات بالكنيسة لعام 1879م، أى فى عهد البابا كيرلس الخامس الـ112 (1874- 1927).
ويعتبر من القواطيع الخشبية فريدة الطراز، ومصنوع من خشب الأرز، وقد رسمت أيقوناته على رقائق من الذهب فى صفين متوازيين، يحتوى الصف السفلى على 14 أيقونة، بالإضافة إلى 3 أيقونات مرسومة على أبواب الهياكل الثلاثة، أما الصف العلوى فيحتوى على 17 أيقونة تتخللها أيقونات للبشارة والميلاد والقيامة تعلوها من الجزء الأوسط أيقونة «العشاء الأخير» وفوقها صليب كبير عليه السيد المسيح وحوله من اليمين أيقونة السيدة العذراء، ومن اليسار أيقونة القديس يوحنا الإنجيلى، واشترك فى رسم هذه الأيقونات الفنان الأورشليمى نيقولا ثاؤدورى ومجموعة من الفنانين البارعين.

الهياكل
يوجد بالكنيسة ثلاثة هياكل، الهيكل الأوسط «الرئيسي» باسم القديس مار مرقس الرسول، والحائط الشرقى للهيكل به حضن الآب وقد نقش عليه أيقونة السيد المسيح جالسًا على العرش والمعروفة باسم الـ«باندو كراطور» (ضابط الكل) ويوجد أسفلها سبع درجات رخامية ثلاثة منها مستطيلة والأربعة نصف دائرية. بالإضافة إلى الهيكل البحري: باسم الشهيد مار جرجس، والهيكل القبلى باسم الشهيد أبوالسيفين.
ويتوسط كل هيكل من الثلاثة مذبح رخامى تعلوه قبة مقامة على أربعة أعمدة رخامية لها تيجان بها زخارف نباتية، وقد رسم بكل قبة صورة للسيد المسيح عند تأسيس «سر التناول».
مزار الآباء البطاركة «البحري»
وهو الموضع الذى أعده البابا كيرلس الرابع الـ110 فى الناحية البحرية الشرقية للكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية مع نهاية الممر الواقع بينها وبين كنيسة الشهيد إسطفانوس الملاصقة لها.
مزار الآباء البطاركة «القبلي»
وهو المدفن الذى ثم اكتشافه فى عام 2000م بالجهة الجنوبية الشرقية من الكنيسة الكبرى، وهو أقدم من المدفن البحري، وعن قصة هذا المدفن يذكر الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، «أنه عندما كان العاملون بالكنيسة يقومون بإزالة بعض الأنقاض بجوار المدفن، وجدوا بابًا مغلقًا واثناء إزالة الأتربة عنه حدث كسر وفتحة صغيرة فى الباب ليجدوا خلفه حجرة كبيرة بها أربعة صناديق تضم أجساد البابا مرقس الثامن، والبابا بطرس السابع، بالإضافة لصندوق يحوى رفات الأنبا صرابامون أبوطرحة، أسقف المنوفية، والذى كان مرتبطًا بالبابا بطرس السابع ارتباطًا وثيقًا ودفن فى 1853م، والصندوق الرابع يضم جسد أحد الآباء، ولم يستدل على اسمه حتى الآن.
وفى 15 يوليو عام 2000 قام الأنبا رافائيل ومعه القس غبريال عبدالنور، كاهن الكنيسة بفتح باب المدفن، وتم وضع أجساد الآباء فى أنابيب جديدة، وتم تغليفها بجلد طبيعى ووضعت عليها الكسوة المناسبة.
وفى عشية 15 سبتمبر 2000، قام البابا الراحل شنودة الثالث بافتتاح مزار الآباء البطاركة (القبلى) فى حفل مرور 200 سنة على تدشين الكنيسة. ويوجد داخل المزار مقصورة رخامية حديثة تحتوى على صورة البابا مرقس الثامن والبابا بطرس السابع والأنبا صرابامون أبوطرحة.